الخرطوم (سونا) -أكد الأستاذ حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية أن السودان قد أرسي نظاما إسلاميا في كافة معاملاته المالية وأصبح رائدا فيه ونظاما عادلا يضمن لكل الأطراف الاستفادة بدون تضرر أو مخاطر . وقال نائب رئيس الجمهورية لدي مخاطبته اليوم منتدى التمويل الإسلامي الدولي بفندق السلام روتانا الذي ينظمه بنك الخرطوم وبنك دبي الإسلامي، إن التمويل الإسلامي هو البديل للنظام المتبع في المصارف التقليدية ودعا الى ضرورة إعلاء القيم الأخلاقية والبعد عن الربا وإعلاء القيم الاجتماعية والمعنوية . واستعرض وزير المالية والاقتصاد الوطني الأستاذ بدر الدين محمود مراحل الصيرفه الإسلامية في السودان وقدرتها في بناء مؤسسات إسلامية ذات شخصية مستقلة مؤكدا على ان خبرة السودان فى هذا المجال تستحق الدراسة . وقال بدر الدين محمود رغم تجربة السودان الا أنهم مازالوا في حاجه إلى صيغ جديدة في التمويل وإصدار صكوك ذات طبيعة وصفة مختلفة مؤكدا على أهمية المنتدى والوصول إلى الأسواق الإفريقية مبينا ان السودان هو منصة الإنطلاق إليها . إلى ذلك أشاد محافظ بنك السودان بالإنابة الجيلي محمد بشير بالجهود المقدرة التي قدمها علماء السودان في إرساء نظام إسلامي بالمصارف السودانية معربا عن رضائه عما حققه السودان طوال ال30عاما داعيا الى ضرورة المواكبة والاستنباط ،مشيدا بالمصرفيين السودانيين والذين كانت لهم بصمات واضحة فى هذا المجال . ونبه إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تحد من متطلبات بازل ومجموعة الثمانية مبينا ان البنك المركزي السوداني يدرسها ويضع معالجات لها منوها الى إجراءات تتخذ حاليا . وأكد الأستاذ مساعد محمد احمد رئيس اتحاد المصارف السودانية أن الدعم السياسي في السودان ومساندة العلماء المصرفيين ساهم فى النمو المتسارع لقطاع الصيرفة الإسلامية ، موضحا ان التمويل الإسلامي قطع أشواطا متقدمة في السودان من خلال تقديم أدوات وصيغ تمويلية إسلامية متنوعة استفاد منها القطاعين العام والخاص والمجتمع . وقال مدير بنك الخرطوم الأستاذ فادى الفقيه إن حجم الصرف على المنتجات الحلال يتضاعف داعيا الى الاستفادة من تجربة السودان والالتزام بمعايير بازل ونشر منتجات مالية إسلامية مناديا بضرورة تكامل المنظومة المالية وتنوع صيغ التمويل الإسلامية .