محكمة مصرية تقضي ببراءة دينا وطارق نور مالك 'القاهرة والناس' من تهمة إشاعة الفسق من خلال برنامج الرقص الشرقي. ميدل ايست أونلاين 'إحياء زمن الفن الجميل' القاهرة - قضت محكمة مصرية الأحد ببراءة الراقصة دينا ورجل الأعمال طارق نور صاحب قنوات "القاهرة والناس"، من تهمة إشاعة الفسق داخل المجتمع المصري بإذاعة برنامج "الراقصة". واثار ايقاف برنامج "الراقصة" الذي اذاعة قناة "القاهرة والناس" المصرية حلقته الاولى جدلا واسعا بين الاوساط الثقافية والفنية المصرية عقب اعتراض عدد من علماء الازهر على عرضه. والبرنامج، الذي تشترك الراقصة دينا، إلى جوار الكاتب تامر حبيب والفنانة فريال يوسف، في لجنة تحكيمه، هو التجربة الاولى من نوعها على الشاشات العربية. وكان المحامي سمير صبري بصفته وكيلا عن الشيخ خالد الجندي، والشيخ مظهر شاهين أقام دعوى قضائية ضد الراقصة دينا طلعت، ورجل الأعمال طارق نور، ورئيس الهيئة العامة للاستثمار، ونقيب المهن التمثيلية، مطالباً المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين في التحريض على الفسق وانحطاط الأخلاق الأدبية المصرية من خلال إذاعة برنامج اكتشاف المواهب "الراقصة". وأشادت الراقصة دينا بحكم القضاء الذي رفض إلغاء البرنامج وبرأها من تهمة إشاعة الفسق والفجور قائلة "يكفيني هذا الحكم التاريخي". وقالت إن برنامجها لا يستهدف التركيز على الجسد، بقدر ما كان يسعى لإحياء الفن الشرقي الأصيل، الذي كانت تقدمه تحية كاريوكا وسامية جمال وزينات علوي وغيرهن من نجمات "الزمن الجميل". واثار برنامج "الراقصة" استنفار علماء الدين واستنكار الأزهر واستياء رجال القانون كما أثار غضباً شعبياً وجدلاً دينياً كبيراً أدى لمطالبة الجميع بوقف بث البرنامج ومقاضاة القناة قانونياً بدعوى الإساءة لمصر. وأصدر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانا أدان فيه مسابقة الرقص التي يتبناها البرنامج. وقال الشيخ مظهر شاهين عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إنه أصدر ومعه كل من الداعية الشيخ خالد الجندي، والدكتور أحمد كريمة، والدكتورة آمنة نصير، ود.سعاد صالح الأساتذة بجامعة الأزهر والشيخ أحمد ترك عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بياناً أدانوا خلاله إذاعة برنامج دينا. وأكد البيان في وقت سابق أن الموقعين عليه سيتخذون كل الإجراءات القانونية والدعوية لوقف البرنامج، لحماية المجتمع من الانحراف. واكد العلماء أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الهجمة الشرسة على الإسلام وأخلاقياته، والحرب الضروس على قيم المجتمع وأعرافه. وافادوا ن هَذَا البرنَامج يتعارض مَعَ العفة والحياء، وما أقره الدستور المصري وما يطالب به رَئيسُ الجَمهُوريَّةِ مِن الاهتمَامِ بالقيَم الأَخلَاقيّة، وإِعلَاءِ قِيَمِ الشَّرفِ والعَملِ والفَضَائِل. وأكدت دينا على أن البرنامج لا يوجد به ما يخدش الحياء لكي يتم إقامة دعوى قضائية ضده. وأوضحت دينا في تصريحات سابقة أنها "تبحث عن راقصة شرقية، لم تعتمد على الرقص فحسب، بل يكون لديها جاذبية وإبهار".