تدهورت الحالة الصحية لرئيس قوى الاجماع الوطني فاروق ابو عيسى بصورة كبيرة، بسبب سوء معتقلات النظام وسوء المعاملة التي وجدها داخل محابس جهاز امن البشير، الامر الذي تسبب في نقله الى مستشفى الشرطة بضاحية بري شرقي الخرطوم. وقالت مصادر واسعة الاضطلاع ل (الراكوبة) إن صحة الاستاذ فاروق ابو عيسى تدهورت بصورة كبيرة، جراء المعاملة القاسية التي وجدها من قبل جهاز امن البشير الذي اعتقله على الرغم من تقدمه في العمر، وبرغم معاناته من بعض المشكلات الصحية. واشارت المصادر الى ان جهاز امن البشير نقل فاروق ابوعيسى الى مستشفى الشرطة في حالة حرجة وسيئة، لتلقي العلاج، ولم يسمح لذويه واهله برؤيته، الامر الذي يضع علامات استفهام كبيرة. وكان جهاز أمن البشير، قد نقل فاروق ابوعيسى رئيس قوى الاجماع الوطني، وأمين مكي مدني رئيس كنفدرالية المجتمع المدني، الى سجن كوبر الاتحادي، دون مراعاة لتقدمهما في السن، وعلى الرغم من تدهور صحة كليهما في الايام الفائنة جراء الاعتقال. وتأتي خطوة ايداع ابو عيسى ومكي مدني في سجن كوبر بعد ان امضيا في معتقلات الجهاز سيئة السمعة، اكثر من خمسة عشر يوما متصلة دون تقديمهم لمحاكمة او توجيه اي تهمة لهم. وحرما خلال من ملاقاة ذوييهم. ولم يُسمح سوى بادخال بعض الادوية وبعض الملابس لهما. وكانت قوة من جهاز امن البشير قوامها " 6 " عربات دفع رباعي، قد اعتقلت رئيس هيئة قوى الاجماع الوطني فاروق ابوعيسى من منزله بضاحية الرياض شرقي الخرطوم. وذلك بعد يوم واحد فقط من وصوله الى الخرطوم قادما من اديس ابابا. واعقب ذلك بساعات فقط، اعتقال الدكتور امين مكي مدني، على خلفية مهره رفقة فاروق ابوعيسى لوثيقة (نداء السودان) مع الجبهة الثورية ورئيس حزب الامة القومي الصادق المهدي. وهي الوثيقة التي اثارت حفيظة المؤتمر الوطني وجعلته يقرر فتح معسكرات الدفاع الشعبي لمناهضتها.