قررت الحركة الشعبية / قطاع الشمال إطلاق سراح (20) من أسرى الحرب إستجابة لمبادرة (سائحون) التي تقدمت بها خلال جولة المفاوضات في أديس أبابا الأخيرة. ودعت الحركة مبادرة سائحون لحوار شامل حول القضايا الإنسانية حسب صحف الخرطوم أمس. وبلا شك أنها خطوة إيجابية وإن دلت على شئ فانما تدل على أن الحركة الشعبية قد أوفت بوعدها. وإنها تريد إنهاء الحرب وإحلال السلام الشامل. بيد أننا نلاحظ إن الطرف الآخر وهو المؤتمر الوطني سكت عن تقديم مبادرة فيما يتعلق بأسرى الجبهة الثورية وهم كثر في النيل الأزرق ودارفور وجنوب كردفان وبعضهم الآن سجناء سياسيين والبعض الآخر في الزنازين ... فكيف نقترب من السلام اذا كان المؤتمر الوطني متعنتاً حتى في إطلاق سراح الأسرى أو بعضهم كبادرة حسن نية. كل إناء بما فيه ينضح، فقد أطلقت الحركة الشعبية على أيام الراحل دكتور جون قرنق وبعد نيفاشا أسرى القوات المسلحة والمليشيات الحكومية. ولم نر أسيراً واحداً بيد المؤتمر الوطني ولا زال هذا لغزاً يحير العقول !. لقد دمرت الحرب الدائرة الاقتصاد. وشردت السكان وهي حرب عقيم لا غالب فيها ولا مغلوب . ولكن الصوت العالي الآن للحرب والصيف الحاسم وغيرها من لغة القتال والذي نعرف أنه لا ينتهي إلا بسقوط النظام. الميدان