تنتظر محمد أحمد بشير "بشة" نجم وسط الهلال مهمة كبيرة بانطلاق الموسم الجديد، باعتباره أحد قادة الفرقة الزرقاء وهدافيها المنقذين الذين يغيرون مسارات النتيجة في أي لحظة، ويعتبر بشة من اللاعبين القلائل الذين ظلوا يقدمون مستوى متطوراً من مباراة إلى أخرى وذلك للانضباط الكبير الذي يتميز به والغيرة الكبيرة على الشعار الأزرق الذي يرتديه ويدافع عنه. شائعات في الموسم السابق تناقلت وسائل الإعلام خبراً من معسكر الفرقة الزرقاء بنشوب خلاف حاد بين المدرب التونسي نصر الدين النابي وبشة، وهو خبر وجد أصداء واسعة وسط أنصار الفريق، ذلك أن طموحات الجماهير بمعانقة لقب القارة السمراء، وعشمها في مدرب البطولات التونسي الذي حقق الكونفدرالية في الكونغو مع ليوبارد جعلها تتسابق لتتأكد من صحة الخبر الذي أحدث بلبلة كبيرة وسطها قبل أن يوضح المهندس الخلوق عدم وجود أي خلاف بينه والمدرب، وأن الأمور تمضي على طبيعتها، وأن الموسم ينتظرهم للإنجاز وليس التفرغ للخلافات، وبالرغم من أحاديث كثيرة كانت تشير إلى اتساع الفجوة بين اللاعبين والمدرب بسبب الطبيعة الحادة للمدرب إلا ان الهلال استطاع أن يصل إلى مرحلة متقدمة تحت قيادته قبل أن يستقيل ويغادر القلعة الزرقاء، ويحصد الهلال نتائج طيبة في دوري المجموعات. تكرار التجربة وخلال معسكر الهلال الحالي بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات راجت أخبار أمس الأول عن امتناع ثلاثي الهلال عن النزول إلى تدريبات الفريق عصراً ومطالبتهم لرئيس البعثة بالسماح لهم بمغادرة المعسكر من سوء تصرف البلجيكي باتريك أوسيمس ودخوله في حالة مخيبة في وقت الصلاة، وربما للمصادفة أو الاستقصاد أو سوء الحظ فقد كان اسم بشة واحداً من ثلاثة أسماء تم زجها في الخبر لينشر بشة على صفحته موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك نفياً قاطعاً أكد من خلاله أن ما يثار من غبار لا علاقة له بالصحة وأن علاقتهم بالمدرب أفضل ما يكون ذلك أنه مدرب يحترم وضعه ولاعبيه ومكانته، مطالباً الجميع بعدم الالتفات لأصحاب الغرض والتفرغ لدعم الفريق في مشواره المقبل. تحدٍ جديد يبقى التحدي كبيراً أمام بشة هذا الموسم ليواصل كفاحه وتألقه مع الأزرق، ويعيد ذكرى أهدافه القاتلة التي ظلت تغير مسارات المنافسة على الصعيدين المحلي والأفريقي، خصوصاً وأن بشة أكمل مراسم زواجه مؤخراً ويعيش حالة من الاستقرار الكبير الذي سيساهم بشكل قاطع في تقديم موسم استثنائي