ذكرت تقارير وردت إلى الخرطوم أن المبعوثين البريطاني والأميركي للسلام في السودان مايكل أونيل ودان سميت بحثا في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد مع وفدين من حركتي العدل والمساواة، والتحرير والعدالة في دارفور الخطوات الجارية حالياً من أجل تحقيق السلام في الإقليم. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة أحمد حسين آدم للشروق، إن الحركة ستقدم ردها للوساطة حول بعض الملفات التفاوضية التي اكتمل التفاوض حولها من دون أن يخوض في تفاصيل حول اللقاء مع المبعوثين، والتقى المبعوثان بوفدي الحركتين كل على حدة. بالمقابل، أعرب مواطنون في مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عن أملهم في أن يضغط الوسطاء على أطراف الصراع من أجل تحقيق السلام في الإقليم، ودعا المواطنون إلى توحيد الحركات الدارفورية، معتبرين تشرذم الحركات يعرقل السلام. وأبدى المواطنون توجساً من طول أمد المفاوضات الجارية في الدوحة، وعلى صعيد آخر، تباينت آراء نخب سياسية بولاية غرب دارفور حول ما إذا كانت دارفور ستبقى إقليماً واحداً أو يتم تقسيمها إلى عدة ولايات. من جانب آخر، وافقت الجامعة العربية على تنفيذ نحو 100 مشروع على مراحل في فترة وجيزة في المجال الإنساني، تختص بمرحلة التعافي المبكر، وقررت المنظمة العربية للتنمية الزراعية تنفيذ نحو سبعة مشاريع إنتاجية تتعلق باللاجئين والنازحين. وعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس الأول، اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة السودانية والجامعة العربية الخاصة بتحسين الأوضاع في دارفور. وقال مبعوث الجامعة العربية إلى السودان السفير صلاح حليمة، إن الاجتماع شارك فيه الصندوق العربي للتعاون الفني مع الدول الأفريقية، وتعهد بتنفيذ عدد من المشاريع في المجال الصحي ومجالي التدريب والتعليم، وهنالك مشاريع متفق عليها بين الجامعة العربية ومفوضية العون الإنساني، وأيضاً مشاركة بعض المنظمات غير الحكومية وتم الاتفاق على تنفيذها خلال المرحلة المقبلة. وأشار حليمة إلى أن هنالك دولاً عربية عديدة قامت بإنشاء عدد من المشاريع مثل سلطنة عمان ودولة قطر والسعودية، مضيفاً أن هناك حوالي 60 قرية، ومن المنتظر أن تصل إلى 100 قرية مزودة بالخدمات الأساسية التي يحتاجها النازح أو اللاجئ العائد إلى دارفور. وفيما يتعلّق بمفاوضات الدوحة أوضح حليمة أنها تسير بصورة مرضية وأحرزت تقدماً ملحوظاً في بعض نقاط التفاوض، ولم يتبق إلا جوانب قليلة، وأعرب عن أمله في أن تكون هنالك خطوة كبرى أواخر الشهر الجاري نحو تسوية وحل نهائي للمشكلة.
