عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماع الآلية المشتركة بين الحكومة السودانية والجامعة العربية الخاصة بتحسين الاوضاع في دارفور وقال مبعوث الجامعة العربية إلى السودان صرح السفير صلاح حليمه أن الاجتماع وافق علي عدد من المشروعات في المجال الإنساني التي تختص بمرحلة التعافي المبكر ، وقررت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتنفيذ نحو 7 مشروعات في مجالات متعددة ذات طبيعة إنتاجية تتعلق باللاجئين والنازحين في أماكن وجودهم الأصلية وتتعلق أيضا بالمرأة ومشروعات إنتاجية في المجال الزراعي والحيواني. وقال حليمة ان الاجتماع شارك فيه الصندوق العربي للتعاون الفني مع الدول الإفريقية وتعهد بتنفيذ عدد من المشروعات في المجال الصحي ومجالي التدريب والتعليم وهنالك مشروعات متفق عليها بين الجامعة العربية ومفوضية العون الإنساني ، ميراً الي ان مشاركة بعض المنظمات غير الحكومية وتم الاتفاق علي تنفيذها خلال المرحلة المقبلة ، وأضاف أن عدد المشروعات يبلغ نحو 100 مشروع سيتم تنفيذها علي مراحل في فترة وجيزة. وحول القري التي انشأتها الجامعة العربية وما وصلت اليه حتي الآن أشار حليمة الي ان هنالك دولاً عربية عديدة قامت بانشاء عدد من المشروعات مثل سلطنة عمان ودولة قطر والسعودية ، وقال ان هناك حوالي 60 قرية ومن المنتظر ان تصل الي 100 قرية مزودة بالخدمات الاساسية التي يحتاجها النازح او اللاجئ العائد الي دارفور كما ان الجامعة العربية قامت بتنفيذ عدد من المشروعات ويجري الآن تنفيذ مشروعات اخري. وفيما يتعلق بمفاوضات الدوحة أوضح حليمة انها تسير بصورة مرضية واحرزت تقدما ملحوظا في بعض نقاط التفاوض ولم يتبقي الا جوانب قليلة ، واعرب عن امله في ان تكون هنالك خطوة كبرى اواخر الشهر الجاري نحو تسوية وحل نهائي للمشكلة ، مشيرا الي أن الاستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية بالتعاون مع العديد من دول الجوار والدول الاقليمية والدولية وعدد من المنظمات تبشر بان هنالك امل وفرصة طيبة نحو تحقيق هذا التقدم. وعن الوضع علي الارض في دارفور اكد حليمة ان هنالك تحسناً ملحوظاً في الاوضاع الانسانية وجهود الجامعة العربية في هذا الصدد مقدرة بخلاف بعض المناوشات بين الفينة والأخرى والتي بالتاكيد لا ترتقي الي حد اثارة القلق لافتا إلى أن الجو العام الحالي يساعد علي تعزيز فرص السلام.