بسم الله الرحمن الرحيم الحركة الإتحادية الوطنية بيان إلى جماهير الشعب السوداني شعبنا الأبي الصامد : في الأول من يناير 2015م تمر علينا وعليكم الذكرى التاسعة والخمسون لإستقلال شعبنا من براثن الحكم الأجنبي السلطوي الذي كتم أنفاس شعبنا وسلب حريته وكرامته ولقد تحقق الإستقلال في الأول من ينايرعام 1956م كما قال زعيمه رافع علمه الشهيد الرئيس إسماعيل الأزهري (إستقلالاً نظيفاً كصحن الصيني لا فيه شق ولا فيه طق). ولقد تَّم ذلك الإستقلال عن دولتي الحكم الثنائي البريطاني/ المصري لوحدة وطنية شاملة لم يشهد لها مثيل في تاريخنا من بعده حيث إلتفت كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني التقليدي في وحدة وطنية شاملة جعلت المستعمرين يقفون مشدوهين وما كان منهم إلا التسليم لإرادة الشعب الصلبة. شعبنا الأبي الصامد: تمر عليكم هذه الذكرى وأنتم ترسفون في اغلال الكبت والشمولية والتسلط وإنعدام الحرية والديمقراطية مع معاناة شديدة في كل سُبل الحياة من معاش وتعليم وصحة وبيئة وفقر مُتقع وثراء فاحش وفساد نتن ومقنن من سلطة الإنقاذ الحاكمة الفاشيَّة وإذا تخلصتم وتَّم إستقلالكم من الحكم الأجنبي فأنتم مُحتاجون الان لإستقلال حقيقي من الحاكمين من بني وطنكم الذين أضاقوكم سوء العذاب والذين قطَّعوا أوصالكم وشَّنوا الحروب عليكم جنوباً وشرقاً وغرباً وقتلوا أبناكم تقتيلا وأشاعوا بينكم الفُرقَّة والشتات ومكَّنوا للقبلية والعنصرية البغيضة وبذلك قد هتكوا نسيجكم الإجتماعيوقاموا بتحطيم أهم مواردكم التي تقيكم من الفقر والمسغبة بتحطيم القطاع الزراعي وعلى رأسه مشروع الجزيرة أكبر مشروع في الشرق الأوسط وافريقيا وتحطيم الناقل الوطني الرخيص ممثلاً في سكك حديد السودان وحطموا الخطوط الجوية والبرية والنقل النهري ، هذا إضافة للإنهيار التام للخدمة المدنية وتحويل قواتنا النظامية إلى قوات عقائدية بدلاً من قوات وطنية تحمي حدودنا من المعتدين ، بل صار كل مجهودها الحربي في قتال بني وطنها وحماية النظام المتسلط على شعبها. شعبنا الأبي الصامد: أن هذه الذكرى من ذكريات إستقلالنا المجيد لهي ذات خصوصية مخصوصة لأننا بعد تسع وخمسون (59) عاماً من إستقلالنا ما زلنا نبحث عن الحكم الرشيد المستقر الذي يحقق التنمية والرفاهية لشعبنا. إن ثمانية وأربعون (48) عاماً قضاها شعبنا يرسف تحت حكم الأنظمة العسكرية الشمولية والتي أدت إلى تحطيم البنيات الأساسية للوطن وجاء نظام الإنقاذ هذا ليحطم أهم شئ وهو تحطيم قِيم ومُثل وأخلاق الشعب السوداني ، وللأسف الشديد إن القوى السياسية العقائدية في أقصى اليسار وأقصى اليمين هي التي قامت وإحتضنت هذه الإنقلابات العسكرية ووأد الديمقراطية والحرية لشعبنا والتي لم يتركوا لها فرصة لتنمو وتطور التطور الطبيعي كما حدث في كل شُعوب دول العالم الثالث التي إختارت المنهج الديمقراطي كما في الهند وماليزيا ..وغيرها. ولذلك لأبد للشعب السوداني ونحن نُوجَّه له هذا النداء ليوحد صفوفه وتكتمل إرادته لاقتلاع هذا النظام العسكري السلطوي الشمولي من جذوره بثوره شعبيه لتؤسس لسودان جديد ، سودان المساواة في الحقوق والواجبات والعدالة الإجتماعية منطلقاً من محطة التأسيس الأولى عند الإستقلال في 1/1/ 1956م مستفيدة من كل التجارب والأخطاء التي مرت بها مسيرة البلاد الوطنية السياسية منذ الإستقلال وحتى الان وذلك بتحقيق سودان العدل والمساواة والعدالة الإجتماعية. كما تطالب الحركة الإتحادية الوطنية في هذه الذكرى السنوية الغراء بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الدكتور/ فرح إبراهيم العَقار (رئيس منظمة غايات السلام) والقيادي في القوى الوطنية للتغيير (قوت)والاستاذ/ فاروق ابو عيسى والدكتور/ امين مكي مدني وبقية المعتقلين السياسيين. ش عبنا الأبي: في هذه الذكرى نحيي ونترحم على كل رعيلنا الأول الذي ناضل أبداً لتحقيق الإستقلال إلى شعبنا وعلى رأسهم الزعيم الرئيس/ إسماعيل الأزهري ورفاقه الأبرار ، كما نحيي السيد/ الشريف يوسف الهندي والسيد/ علي الميرغني والسيد/ عبدالرحمن المهدي في عليائهم عندما تخلوا عن ضغائنهم وتشابكت أيديهم لتحقيق الإستقلال ونحيي كل الذين ناضلوا وكافحوا وقاتلوا من أجل تحقيق الحرية والديمقراطية لشعبنا من براثن النظام العسكري وعلى رأسهم الشهيد/ الشريف حسين الهندي. ونترحم على كل شهدائنا الأبرار الذين وهبوا حياتهم من أجل حياة حُرة كريمة لشعبهم. فلتتوحد كلمتنا نحن الاتحاديين ونجتمع في وحدة إندامجية شاملة من أجل إنتزاع الحرية والديمقراطية لشعبنا. إن خطوات الوحدة الإندماجية تسير بخطى حثيثة وسيتم الإعلان عنها كاملة ورسمياً في الإسبوع الثاني من يناير 2015م حتى نتمكن من قيادة شعبنا في ثورة شعبيه عارمة لإنتزاع الحرية والديمقراطية لشعبنا. عاشت وحدة الإتحاديين صمام أمان السودان عاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية والكرامة. الحركة لإتحادية الوطنية 1/ يناير/2015م