الخرطوم - محكمة الجرائم المعلوماتية أحمد عثمان حرك جمال محمد عبد الله الوالي العضو البرلماني وكادر حزب المؤتمر الوطني بلاغاً مجمداً (منذ مايو 2014) في نيابة الجرائم المعلوماتية ضد الصحفي خالد الاعيسر المقيم في بريطانيا. وكانت نيابة الجرائم المعلوماتية قد طالبت يوم الأربعاء الموافق 24 ديسمبر 2014 الضامن قيس الجيلي "من أبناء مدينة بارا" بالحضور عاجلاً إلى الخرطوم ومقابلة النيابة، حيث ذهب في صباح يوم الخميس الموافق 25 ديسمبر 2014 برفقة محامي الدفاع الناشط الحقوقي المعروف خالد سيد أحمد وتم إخطارهما من النيابة بضرورة إبلاغ المتهم للحضور إلى السودان عاجلاً والمثول أمام (القاضي المختص) بمحكمة الصحافة والمطبوعات بالخرطوم في تاريخ (اليوم) السادس من يناير 2015 وذلك على خلفية تحريك البلاغ (رقم/88 من قانون جرائم المعلوماتية؛ المادة/17 إشانة السمعة) المقدم من يحي بكري خليفة ممثلا لجمال لوالي، عن طريق مكتب المحامي الشهير عمر عبد العاطي. وقد تم صباح اليوم الثلاثاء تأجيل النظر في القضية إستجابة لطلب الدفاع الذي قدرته المحكمة عدالة إلى تاريخ 19 ابريل 2015، واستجابة لإلتماس المحامي خالد سيد أحمد لتعذر حضور موكله لظروف عمله في لندن، وقد تساءلت المحكمة عن دواعي طلب تحريك البلاغ بعد كل هذه الفترة الزمنية. تجدر الإشارة الى أن هذه القضية موضوع الخلاف قد طوي ملفها تماما العام الماضي بوساطة قادها مزمل أبو القاسم رئيس تحرير صحيفتي اليوم التالي "السياسية" والصدى "الرياضية"، وغادر بعدها الاعيسر السودان إلى مقر إقامته وعمله الجديد في لندن، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات حول دواعي تجديد القضية في هذا التوقيت، ودواعي نكوص الوالي لعهده بشطب البلاغ في التسوية التي قادها مزمل أبو القاسم بين الطرفين وأبلغ بها الاعيسر في حينها لايقاف التراشق اللفظي. جدير بالذكر أن الشاكي جمال الوالي قد تقدم بشكواه العام الماضي على خلفية تغريدة نشرها الاعيسر في صفحته الخاصة "بالفيسبوك" تحدثت فيها عن نية عدد من السودانيين المقيميين في بريطانيا فتح بلاغات ضد شخصية سودانية (لم يسمها) قادمة للإقامة في المملكة المتحدة لاتهامهم لها بغسيل الأموال والاتجار فى السلاح، الأمر الذي جاء متزامناً مع خبر نشرته صحيفة الصيحة (السودانية) نص مضمونه على رغبة الوالي في الهجرة الى بريطانيا؛ الأمر الذي فسره بعض العاملين بموسسات الوالي المالية والإعلامية (على رأسها قناة الشروق بأنه إستهداف مبطن لرئيس مجلس إدارة قناة الحزب الحاكم) من قبل خالد الاعيسر على خلفية خلافاتهما الشهيرة والخاصة بحقوق نقل المباريات في قناة النيلين الرياضية التي كان الاعيسر يرأس إدارتها. ومن بينها مباراتي المريخ وبايرن ميونخ في الدوحة "في التاسع من ديسمبر 2013"، والمريخ وفريق كمبالا سيتي الشهيرة في كمبالا "في 15 فبراير 2014"؛ وما أعقبهما من تراشق إعلامي وسجالات تلفزيونية أدت لإستقالة الاعيسر الشهيرة عن منصبه كمدير عام لقناة النيلين الرياضية. وتشير معلومات خاصة تحصلت عليها "الراكوبة" أن تحريك هذه البلاغ مع بلاغ أخر مقدم من قناة الشروق الفضائية قد تم بعد أن نشر الاعيسر مؤخرا سلسلة من المقالات (في صحيفة القدس العربي اللندنية).