أظهرت مجموعة ضخمة من الملفات تم تسريبها وجود 209 حساباً مصرفياً مرتبطة بالسودان في بنك (إتش. إس. بي. سي) في فرع سويسرا، ووفقاً لموقع الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) فقد حصلت صحيفة "لوموند "الفرنسية على نسخة من بيانات مصلحة الضرائب والتي تغطي الحسابات المصرفية لأكثر من 100 ألف عميل (الأفراد والكيانات القانونية) من أكثر من 200 بلد. وتستند الوثائق على بيانات هربها في الأصل موظفٌ سابق في بنك HSBC وسلمت إلى السلطات الفرنسية في عام 2008م ويأتي السودان في المرتبة 96 من بين الدول التي لديها أكبر حسابات دولارية وتظهر الملفات أن أضخم حساب خاص بعميل لديه ارتباطات بالسودان يحوي مبلغ 18 مليون دولار. ولدى العملاء، الذين لم يكشف بعد عن أسمائهم، حوالي 209 حساباً بنكياً تم فتحها بين عامي 1974 و2006. وحوالي ربع هؤلاء العملاء لديهم جواز سفر سوداني أو يحملون الجنسية السودانية. وليس من الواضح ما إذا كان العملاء الذين لا يحملون جوازات سودانية لديهم جنسية مزدوجة أم إنهم فقط ولدوا في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. ومن المحتمل أن تكون بعض هذه الحسابات هي لأفراد من جنوب السودان الذي أصبح دولة مستقلة في يوليو تموز عام 2011. وتظهر الملفات أن نصف هذه الحسابات ملك لأفراد في حين أن حوالي 10٪ منهم مرتبطة بشركة خارجية. وتم تصنيف الحسابات المتبقية تحت مسمى "الحسابات الرقمية"، حيث يتم حجب اسم صاحب الحساب ويتم تعريفه من خلال كلمة السر التي لا يعرفها إلا صاحب الحساب وعدد محدود من موظفي البنك، وبالتالي توفر لأصحاب الحسابات درجة من الخصوصية في المعاملات المالية. في عام 2012 تم تغريم HSBC وستاندرد تشارترد مبلغ 1.9 مليار دولار و667 مليون دولار على التوالي للانتهاكات التي شملت انتهاكات للعقوبات مع إيران والسودأن. وأعلن العملاق المصرفي العالمي في عام 2013 أنه أوقف حسابات العملاء من بلدان مثل السودان التي تخضع لعقوبات كبيرة من الاتحاد الأوروبي أو الولاياتالمتحدةالأمريكية أو كليهما. بنك HSBC هو شركة بريطانية للخدمات المصرفية والمالية متعددة الجنسيات ومقرها في لندن.