@ الحادث الآثم الذي نجا منه المهندس قرشي الزين بأعجوبة في الحصاحيصا تزامن مع ذبح 21 قبطي مصري أخططفوا في ليبيا وتم ذبحهم بشكل جماعي من قبل محترفين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) . ذبح المهندس القرشي ود الزين لا تختلف عن طريقة ذبح الاقباط المصريين . منفذوا الجريمة في ليبيا يريدون أن يبعثوا برسالة الي العالم مفادها أن ما يقومون به قتل و ترويع لن يتوقف حتى بقيام دولتهم الاسلامية وهذا هو الهوس الديني والتطرف الذي أصبح تيارا سريع الجريان في اوساط المجتمعات الاسلامية وللأسف فإن حكوماتنا هي المسئولة عن انتشار هذه الظاهرة والتي ستقضي علي الدولة المدنية وسنصبح معزولون عن العالم المتحضر و تزداد معاناة و شقاء الناس بنزع الرحمة والأمان و بالترويع والإرهاب من أجل إرجاعنا الي العصور المظلمة .. @ ما يزال المهندس القرشي طريح المستشفي يتلقي العلاج وتضاعف حزنه و ألمه برحيل ابنة أخته وطفلتها و زوجها في حادث حركة شنيع عندما جاءوا من مدني لزيارته . الجاني الذي ارتكب هذه الجريمة النكراء لا تربطه أي علاقة مع المهندس المجني عليه ولم يلتقيا من قبل و لم يدر بينهما حديث وكل ما في الامر إنه الهوس الديني الذي دمر عقول الشباب الباحثين عن المعرفة والتفقه في الدين . لا يعقل أبدا أن يعتقد مجرد إعتقاد أن المهندس عدو للإسلام كما صرح الجاني أثناء خطرفاته وأنه بذبحه سيخلص الاسلام من أحد الاعداء . الجاني من هيئته وطريقة حديثه ولهجته وقع تحت تأثير الدعاة الوافدين من الدول العربية والذين يروجون للتدين علي نسق مذاهب وأفكار غريبة علي الوسطية المعتدلة لأهل السودان .الحادث الاثم فضح ادارة العقيدة والدعوة و الشئون الدينية التي انشغلت بالجبايات والحوافز وتركت الدعوة للجماعات المتطرفة تسرح وتمرح بلا قيود . @ كل يوم تأتي عبر مطار الخرطوم و ميناء سواكن أفواج تنتمي الي دول عربية وآسيوية بغرض نشرالدعوة في السودان وكأننا حديثي عهد بالتدين و بالإسلام وهم لا يدركون أن السودانيين نشروا الاسلام في مجاهل افريقيا وفتحوا المعاهد والخلاوي لتدريس علوم القرآن والإسلام الصحيح بالحكمة والموعظة الحسنة عندما كانت بلدانهم ترزح تحت الجهل والخرافة هذا غير المعلمين السودانيين المنتدبون الي معظم الدول العربية والإسلامية لمحو أمية و جهل من أرادوا أن يعلمونا اليوم الدين والإسلام و. السودانيون اصحاب مدارس متنوعة في التدين والفقه لم يعرفوا المغالاة ولا التطرف لأنهم تشربوا تسامح و حكمة الصوفية التي يعود لها الفضل في نشر الاسلام بطرق عديدة وجاذبة . السودانيون لا يحتاجون الي دعوة هؤلاء المتطرفين الذين تركوا بلدان لا تعرف السلام في افريقيا و آسيا و امريكا اللاتينية لينشروا جهلهم وتطرفهم في ارض السودان المسلم الذي لا يحتاجهم ولا يحتاج دعوتهم الضالة . @ ما حدث في الحصاحيصا يرسل أشارات في غاية الاهمية للحكومة وللجهات الامنية وهي أن انتشار الهوس الديني رهين بانتشار الجماعات المتطرفة والمغالية في التدين والمتمركزة بصفة خاصة في مناطق نائية يستغلون فقر المواطنين ولسانهم غير العربي وبعدهم من الخدمات والسلطة في القري البعيدة و الكنابي المعزولة ، استغلوا الجهل والخرافة المتأصلة هنالك ليقوموا بغسيل ادمغتهم بتعاليم متطرفة وتكليفهم بمهام لا يقرها عقل والحوادث كثيرة حول تلك الخلايا المتطرفة في ابوقوتة و موبي وعدد من الكنابي . الرسالة الآن وضحت تماما بمحاولة ذبح المهندس قرشي ويتطلب الامر التحرك بمنهجية حاسمة للقضاء علي بؤرة هذا التطرف بمنع الدعاة الاجانب من دخول البلاد وتصحيح ما خربوه في عقيدة السودانيين ورقابة الدعاة المحليين و مناشدة المواطنين التبليغ الفوري عن أي مظاهر ترتبط بالتطرف والانحراف بالدعوة ورصد الخلايا الاجنبية التي تمارس الدعوة بدون علم السلطات و مراقبة تلك الكتب التي توزع مجانا وتلك التي تنحرف بالقارئ حتي لا نصبح و نجد أن داعش أقامت مملكتها في أحدي مناطق الجزيرة . @ يا كمال النقر .. 3577 عامل بي طريقتكم دي ببقوا دواعش والسبب انتو ؟ [email protected]