اكدت مصادر موثوقة ل (حريات) بان الابقار التي تبرع بها المشير عمر البشير لمصر اخذت من مزرعتى الدكتور عبد الحليم المتعافى – وزير الزراعة – (3 آلاف بقرة ) ومزرعة الدكتور عبد الرحمن الخضر- والي الخرطوم- (2 ألف بقرة ) . وبحسب القرار الرئاسي تسدد مبالغ شراء الابقار من ميزانية ولاية الخرطوم على أساس الاسعار التي يحددها البائعان ( المتعافي والخضر) واللذان أحدهما والي الولاية المشترية !! ولا يخفى على المشير البشير الفساد و( تضارب المصلحة) في هذه الصفقة ، ولكنه سبق وقدم وزير الزراعة المتعافي الذي يستثمر في الزراعة (!) كأنموذج للوزير المستثمر الناجح ! وتفسر مثل هذه الوقائع نفاق الحديث الجاري حالياً عن مكافحة الفساد ، والهادف اصلاً الى اسكات الاصوات الناقدة بالايهام بان هناك حملة لمكافحة الفساد في حين هدفها التغطية عليه ، لانه لا يمكن محاربة الفساد بدون الديمقراطية وما تتيحه من شفافية ومساءلة ومحاسبة ، عبر حرية وسائل الاعلام ، وحيدة أجهزة الدولة ، واستقلال القضاء ، ومحاسبة الحكام بواسطة برلمان منتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . وكذلك تفسر مثل هذه الوقائع لماذا أعلنت (حملة) العلاقات العامة عن مكافحة الفساد من مسجد بني على الفساد .