لم يعد الأرجنتيني ليو ميسي نجم برشلونة أحد أفضل المتخصصين في ضربات الجزاء، الحائز على أربع كرات ذهبية كان بإمكانه حسم تأهل فريقه لدور الثمانية في دوري الأبطال على ملعب الإتحاد أمام مانشستر سيتي الثلاثاء الماضي في الدقائق الأخيرة ولكنه عاد من جديد لإهدار ضربة جزاء. وحسب إحصائيات من صحيفة "آس" فإن نادي برشلونة أهدر هذا الموسم نسبة 50 في المئة من ضربات الجزاء التي أتيحت لهم (4 ضربات جزاء أهدرت من 8)، وأهدر ميسي وحده ثلاثة من ستة ضربات جزاء أتيحت له. وقد سدد ليو ميسي طوال مسيرته 72 ضربة جزاء مع النادي والمنتخب (مع إحتساب ركلات الترجيح)، الأرجنتيني سجل 57 ضربة جزاء (79% نسبة نجاحه) وفشل في تحويل 15 ضربة جزاء إلى هدف، وما يثير الاستغراب هو إحصائياته الأخيرة، إذ أنه سجل خمسة من آخر عشرة ضربات جزاء أتيحت له. وفي المقارنة مع البرتعالي كريستيانو رونالدو، فإن نجم ريال مدريد يتفوق على الأرجنتيني في هذا الجانب، إذ أن ضربة الجزاء التي أهدرها ميسي أمام السيتيزن هي 59 التي أتيحت له مع برشلونة، وهو بالضبط نفس عدد ضربات الجزاء التي أتيحت لرونالدو مع ريال مدريد، البرتغالي سجل 54 من 59 ضربة جزاء (92% نسبة نجاح). وتشير صحيفة "آس" أنه على الرغم من أن نسبة نجاح ميسي في ضربات الجزاء مع برشلونة تصل إلى 79%، إلا أنه لا يعتبر من بين الأفضل في هذا الجانب بالنادي الكتالوني، وخلال آخر 25 عاما كل من الهولندي رونالدو كومان والبرازيلي رونالدينيو يعتبران الأفضل. المدافع الهولندي السابق والذي منح برشلونة هدف الفوز في أول لقب بدوري الأبطال خلال عام 1991 أمام سامبدرويا الإيطالي سجل 45 من 51 ضربة جزاء بقميص البلوجرانا (فقط في الدوري الإسباني) مع فعالية تصل إلى 88%، في حين أن رونالدينيو سجل 39 من 35 ضربة جزاء بنسبة نجاح تصل إلى 87%. ويأتي وراء كومان ورونالدينيو، برازيلي آخر وهو ريفالدو والذي أحرز 26 من 31 ضربة جزاء مع نسبة نجاح تصل إلى 84%. ويعتبر الإيطالي ماريو بالوتيلي مهاجم ليفربول هو المتخصص الأبرز في ضربات الجزاء أوروبيا، إذ سجل مهاجم إنتر وميلان ومان سيتي السابق 28 من 30 ضربة جزاء أتيحت له مع نسبة نجاح مذهلة تصل إلى 93% ويأتي وراءه مهاجم باريس سان جيرمان زلاتان إبراهيموفيتش، السويدي سجل 54 من 62 ضربة جزاء مع نسبة نجاح تصل إلى 87%.