حملت الأنباء نبا وفاة الزميل الصحفى حيدر طه عبداللطيف فى أبوظبى أمس الأول وقد وقع الخبر على مسامعى وقع الصاعقة،،، التحق حيدر بوزارة الإعلام فور تخرجه من كلية الإقتصاد بجامعة الخرطوم فى عام 1973 ثم وكالة السودان للأنباء قبل ان يلتحق بصاحبة الجلالة ويكون احد فرسانها فقد كان كاتبا وصحفيا متميزا بقلمه الجرىء الذى لم يعرف النفاق أو التملق حتى تعرض للفصل التعسفى،، عرفته وزاملته بجريدة الخرطوم خلال فترة التسعينات بالقاهرة فقد كان نعم الأخ والزميل والرجل الهميم بقضايا وطنه وشعبه،، ومع بداية الألفية الثانية رجع الى السودان ولم يروق له الحال فهاجر الى الإمارات حيث شغل مديرا لتحرير جريدة الوطن ونائبا لمدير تحرير جريدة اخبار العرب، كتب فى عدة صحف سودانية وعربية وكان مراسلا لمجلة الشراع اللبنانية فى فترة الثمانينات،،وله من المؤلفات كتابين هما الأخوان والعسكر وعندما يضحك التاريخ، كان حيدر هو الرئيس لنقابة الصحفيين السودانيين الشرعيين طيلة وجوده بالقاهرة وعضوا بالنقابة لمدة عشرين عاما وقد كان رجلا مثقفا ضليع باللغة الإنجليزية ومتحدثا بليغا،، ألا رحم الله حيدر وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا،، عزاؤنا لزوجته أمانى لقمان وأخوانه وزملائه وأصدقائه وكل معارفه داخل وخارج السودان ولا حول ولا قوة إلا بالله.