يلوح شبح الخروج المبكر أمام فريق المريخ السوداني حينما يستضيف فريق أزام بطل تنزانيا مساء غد السبت بإستاد المريخ بمدينة أم درمان وذلك في مباراة العودة بين الفريقين بتمهيدي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم ، ويبحث الفريق السوداني بقوة عن كبرياءه المفقود في هذه البطولة منذ سنتين متتاليتين بعد ما ظل يودع البطولة من الدور الأول، والتي كان أخرها في 2014 حينما خرج على يد كمبالا سيتي الأوغندي. وكان الفريق السوداني العريق قد عقد حساباته كثيرا وهو يتلقى الخسارة بنتيجة 0-2 في المباراة الأولى التي جرت بين الفريقين في العاصمة التنزانية دار السلام، ما فرض عليه واقع أن يحرز ثلاثة أهداف نظيفة في مباراة الغد ليضمن مروره إلى الدور الثاني، أو يلجأ لخيار ركلات الحظ حال فوزه 2-0 وينتظر تسديد الركلات بنجاح من لاعبيه في مقابل الفشل من لاعبي الفريق المنافس ليضع قدميه في الدور الثاني من البطولة. وتدخل العديد من المؤثرات في مباراة السبت خاصة بالنسبة لأصحاب الأرض الذين أقلقوا مضاجع جمهورهم وتسببوا له بصدمة جديدة في الدوري السوداني الممتاز يوم الجمعة الماضي, فبدلا من أن يبعث الفريق بالطمأنينة وإظهار قدرته في التغلب على اثار مباراة أزام جاء وخسر بملعبه في أم درمان من فريق مريخ الفاشر بهدف دون رد, لتمتد آثار تلك الخسارة إلى الوضع الإداري بالنادي الذي ظهرت فيه تعقيدات كبيرة أدت إرهاصات طوال الأسبوع الماضي إلى حدوث فراغ إداري وذلك من خلال التلويح بالإستقالة حتى لو فاز المريخ بمعركة السبت وتخطى الفريق التنزاني ووصل إلى الدور الثاني من البطولة, لتتحول تلك الإرهاصات إلى واقع حقيقي على مجتمع نادي المريخ الذي أصبح اليوم الجمعة على وقع صدمة جديدة بإبراز صحيفة "قوون" الرياضية التي صدرت اليوم الجمعة لخبر إستقالة جمال الوالي رئيس النادي ونائبه عبد الصمد محمد عثمان, والأمين العام للنادي طارق عثمان الطاهر. وقالت الصحيفة أن الثلاثي قدم إستقالته الرسمية المكتوبة لوزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم مبررين بعدم قدرتهم على مواصلة العمل مفسحين المجال لغيرهم, بينما قالت صحيفة "الجوهرة الرياضية" التي صدرت اليوم أيضا في خطها الأول بالصفحة الأولى :"جمال الوالي يودع المريخ", وبغض النظر عن تلك الظروف, إستعد الفريق الأحمر السوداني الحائز على لقب كأس الكؤوس الأفريقية في 1989 لمباراة الغد بمباراتين الأولى خسرها في الدوري الممتاز من مريخ الفاشر بهدف, وفاز 5-0 تجريبيا يوم الثلاثاء الماضي على فريق النيل شندي أحد أندية الدوري العام المرشحة بقوة للصعود إلى الدرجة الممتازة هذا العام. وواصل المريخ تدريباته بنجاح وسط إهتمام كبير من الجهاز الفني واللاعبين ومجلس الإدارة وختم تدريباته صباح اليوم الجمعة, وحشد الفريق كل قائمته التي تخلو من الإصابات لهذه المباراة ويملك كل الخيارات المتاحة لخوض المباراة بأفضل تشكيل, حيث يملك في حراسة المرمى الخيار الأول جمال سالم الأوغندي وبديله قائد المنتخب السوداني المعز محجوب, وفي خط الدفاع يملك امير كمال وأحمد عبد الله ضفر والرَّيَّح علي, وعلي جعفر واربعتهم ضمن قائمة المنتخب السوداني والأول, وعلى أطراف الدفاع والوسط يملك الفريق القائد بله جابر على اليمين ومصعب عمر على اليسار, ويتسلح خط وسط المريخ المدافع بالمصري أيمن سعيد والنيجيري جابسون وفي الوسط المهاجم بلاعب المنتخب الغاني الأولمبي أوجستين أوكرا ومواطنه كوفي, ويعتبر خط هجوم المريخ هو الأفضل من حيث الخيارات بتوفر الرباعي الكيني الن وانجا, المالي تراوري, والسودانيين بكري المدينة وعنكبة. أما فريق أزام التنزاني فقد وصل الخرطوم فجر الاربعاء الماضي وأجرى تدريباته بكل نجاح ولكنه رفض بحزم إجراء تدريب بإستاد المريخ حيث ستقام المباراة, بل ورفض حتى سيارات تقل بعثته من مقر إقامته إلى مكان التدريبات في إشارة إلى تركيزه على حسم المريخ حتى في ملعبه, ولكن الفريق بعد فوزه على المريخ تعادل في مباراتين بالدوري التنزانيما بعث بالقلق لدى أنصاره, ولكن مديره الفني الكاميروني جوزيف أوموج صرح لصحيفة "ذا سيتيزن" التنزانية التي صدرت اليوم الجمعة أنه لن يكون هناك تأثير من التعادلين في الدوري واللذين كان أخرهما أمام متذيل فريق "بريزونرز" على فريقه في مباراة السبت بالسودان وأوضح:" فريقي رغم التعثر في الدوري لكنه يبقى المرشح الأقوى للفوز بالدوري التنزاني, ولا خوف على الفريق من مباراة السبت ضد المريخ بالخرطوم, فنحن في افضل شكل فني لمباراة السبت وروح اللاعبين عالية جدا ونحن نتطلع إلى تخطي الدور الأول من البطولة الأفريقية على حساب المريخ". ويتسلح أزام بمجموعة جيدة من اللاعبين الأفارقة على رأسهم قائد الفريق ومهاجمه جون بوكو مهاجم المنتخب التنزاني وأبوبكر سالوم أفضل صانع لعب في تنزانيا, ومدافع المريخ السابق العاجي باسكال واوا, ومواطنه المهاجم تشي تشي, وقائد منتخب زنجبار لاعب الوسط خميس أمشا, إلى جانب مهاجم منتخب بورندي ديديه كاوفوباجو صاحب الهدف الأول في تنزانيا. وغير بعيد عن مشوار الاندية السودانية في بطولتي الإتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" هذا العام, يتطلع المدير الفني السوداني المكلف, بعد إقالة البلجيكي باتريك أوسيمس, الفاتح النَّقَر وشقيقه الأصغر مصطفى إلى إكمال مهمة فريق الهلال في تخطي عتبة الدور الأول بدوري الأبطال حينما يحل الفريق ضيفا عصر يوم غد السبت أمام بطل زنجبار فريق "كيه أم كيه أم" وهو فريق حكومي يتبع لهيئة مكافحة التهريب بتلك الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي من تنزانيا, ويحتاج الهلال الذي يعتبر اول فريق سوداني يلعب رسميا بتلك الجزيرة إلى تأمين نتيجة فوزه الأول بأم درمان بنتيجة 2-0, وهي النتيجة التي حققها المدرب السابق أوسيمس قبل إقالته يوم الجمعة الماضي. ومباراة السبت هي الثانية من ثلاث مباريات كلف بها المدير الفني الجديد الفاتح قبل إنتهاء تكليفه حسب شرطه لقبول تلك المهمة, حيث فاز في المباراة الأولى بالدوري الممتاز على النسور 1-0, وسوف يقود في المباراة الثالثة الفريق أمام الأهلي مدني بعد عودته من زنجبار, وقد جهز النقر حتى البدلاء والمصابين الذين لم يشاركوا مع الفريق منذ بداية الموسم في تجربة ودية أمام فريق أم بدة من المستوى الأول بالعاصمة الخرطوم, ولا يعاني الفريق من مشكلة خيارات لخوض مباراة العودة غدا. وفي يوم الأحد تستكمل الأندية السودانية مشاركتها الأفريقية بمواجهة تجمع الخرطوم الوطني ممثل السودان الأول ببطولة الكونفيدرالية الأفريقية, بممثل زامبيا باور ديناموز بمدينة كيتوي, وكان الخرطوم قد فاز في المباراة الأولى 1-0 بالخرطوم, وقد تحول إلى زامبيا منذ الاربعاء الماضي وأجرى تدريبين يومي الخميس ويؤدي عصر اليوم الجمعة تدريبه الرئيسي بملعب المباراة. يذكر أن السودان يشارك بأربعة أندية هذا العام ببطولتي الأندية الأفريقية, الهلال والمريخ بدوري الأبطال, الخرطوم الوطني والأهلي شندي بكأس الكونفيدرالية, وأعفت القرعة شندي من الدور التمهيدي حيث سيبدأ البطولة من الدور الثاني في مارس القادم.