استخدمت قوات الشرطة القوة المفرطة لمنع تدشين حملة (ارحل) بمدينة دنقلا بالولاية الشمالية، واطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الجمهور الغفير الذي توافد في وقت مبكر من المساء لحضور الندوة. وقامت قوات أمن البشير بمصادرة (الساوند سيستم) الذي تم استخدامه في الندوة، واعتقلت صاحبه، وايضا قامت باعتقال "بسام رياض" احد كوادر حزب المؤتمر السوداني. في وقت اصيب العشرات من حضور الندوة بجروح واصابات متفاوتة بينهم صحفيين. وعلمت (الراكوبة) من مصادر بالمنطقة أن قوات الشرطة اقتحمت دار حزب الامة بمدينة دنقلا، وقامت بضرب الجمهور الذي جاء لحضور الندوة المخصصة لتدشين حملة (ارحل) الرامية لحث المواطنين على مقاطعة الانتخابات. واشارت المصادر الى ان الشرطة حضرت الى موقع الندوة، وطالبت رئيس حزب الامة بالولاية الشمالية بايقاف الندوة لانها تُقام دون الحصول على اذن من السلطان، لكن رئيس حزب الامة اخطر قائد القوة الشرطية ان هذا نشاط سياسي داخل الدار ولا يحتاج الى اذن من السلطات، لكن قائد القوة قال انهم سيقومون بفض الندوة بالقوة، وقام بمنح رئيس حزب الامة خمس دقائق لايقاف الندوة والا فسيقوم بايقافها بالقوة. وقالت المصادر ان قادة قوى الاجماع الوطني تمسكوا باستمرار الندوة. واضافت المصادر أنه اثناء كلمة المتحدث باسم قوى الاجماع الوطني (ابوبكر يوسف) قامت القوة الشرطية باقحتام دار حزب الامة، واستخدمت القوة العنيفة لتفريق الحضور، بعدما وصلت تعزيزات اضافية للقوة الشرطية، الى ان بلغت حجم القوات الامنية ست عربات تابعة للشرطة، وعربتين تابعيتن لجهاز امن البشير. وقالت المصادر إن القوة المفرطة التي استخدمها افراد الشرطة ادت الى سقوط جرحي من جمهور الندوة، ابرزهم الصحفية بصيحفة (آخر لحظة) اميمة عبد الوهاب، واشارت الى ان الشرطة قامت بمطارة قيادات قوى الاجماع الوطني خارج دار حزب الامة، بعدما غادروا الدار جراء اطلاق الشرطة للغاز المسيل للدموع داخل الدار بصورة كثيفة.