حقَّقت شرطة أمن المجتمع مع الصحفيين بصحف (الجريدة): لبنى عبد الله، (السوداني): رقية يونس، والطيب علي، بعد أن أمرتهم بالحضور لمقرها بحي المقرن بالخرطوم. وجاء التحقيق الشُرطي مع الصحفية (رقية يونس) يوم (الثلاثاء 3 مارس 2015)، ومع الصحفيين (الطيب علي)، و(لبنى عبد الله) يوم (الأربعاء 4 مارس 2015). وحقَّق معهم ضابط، ومتحري بسبب مواد صحفية مُتعلقة ب(الإيدز، وإحصائيات عن العاملين في مجال الجنس بالخرطوم). واستغرق التحقيق مع (رقية) حوالي ساعة، منذ حوالي (الخامسة)، وحتى (السادسة) مساء، ومثلها مع (لبنى)، منذ حوالي (الحادية عشر)، وحتى (الثانية عشر) ظهراً، وما يقارب (الأربعين دقيقة) مع (الطيب)، منذ حوالي (الحادية عشر) ظهراً. ووجَّه ضابط الشرطة أوامر (للطيب علي) بتسليمه التسجيل الذي يحتوى على وقائع مادة صحفية موضوع التحقيق. تعكس الأوضاع التي تجعل الصحفيين عُرضة لاستدعاءات:(الأمن، النيابات، المسئولين التنفيذيين، البرلمان، الشرطة،...إلخ)، حجم الأزمة التي تعاني منها الصحافة، كما تكشف عن الهجوم المنهجي على التعبير، وتُنبِّه (جهر) أن الشرطة غير مُخوَّل لها التحقيق مع الصحفيين، إلا عبر إجراءات التقاضي المعروفة، وتدفع هذه الأوضاع بالمجتمع الصحفي لزيادة وتيرة التصعيد، والمقاومة وصولاً لأوضاع طبيعية لا يخضع فيها الصحفيون لتحقيقات إلا وفق القانون، ولا يتعرَّضون فيها لاستدعاءات يُذلون فيها، وتُنتهك فيها كرامتهم المهنيَّة، والإنسانيَّة بأيدي الشرطة، والأمن، وغيرها من المؤسسات التنفيذيَّة. تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الإنتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)