عبد العال السيد, شاعر بدرجة مبدع تأتيه المفردة الأنيقة طائعة ليرسم بها لوحة غارقة في الجمال على نسق من بعد ما عز المزار.. والليل سها ملت نجوم الانتظار, وانت المهم والناس جميع ما تمهني, أخذه الاغتراب جسداً بعيداً عن الوطن الحبيب لكن قلبه هنا ينبض بحب وطن لا يرغب في العودة إليه لأن الوضع فيه غير مشجع أو كما يقول عبر سطور هذا الحوار: في البداية نريد أن نتعرف على عبد العال أكثر؟ عبد العال السيد, من مواليد قرية في شمال السودان, تقع بين النيل والصحراء شكلت أولى خطوات حياتي ورغم إنقطاعي عن موطني الأول ما زال الحنين لأول منزل وما زالت منطقتي الجميلة حضوراً في ذاكرتي الغربال التي تسقط الكثير وتمسك بالقليل. أول أغنية قدمتها؟ زهرة السوسن التي صدح بها الفنان الجميل صاحب الصوت الفخيم كمال ترباس وكنت وقتها طالباً في الجامعة. أكثر فنان تعاملت معه؟ مصطفى سيد أحمد وكمال ترباس وطه سليمان. شاعرك المفضل؟ يخيل لي أن الشاعر القامة عمر الطيب الدوش أفضل من كتب القصيدة السودانية بالعامية. فنانك المفضل؟ الفن وطن التجاوزات, لا يوجد فنان مفضل بالنسبة لي لكن كل عمل تحس فيه بنكهة الصدق تنجذب له لا إرادياً فتجد نفسك متابعاً للأيقونة الفائزة برهان الإعجاب. عدد الأغاني الخاصة بك؟ أكثر من 30 عملاً. أكثر أعمالك نجاحاً؟ لا أكون نرجسياً إذا قلت إن 99% من أعمالي ناجحة وأخذت موقعها في وجدان المتلقي. أغاني كتبتها وتقف عندها كثيراً؟ الكثير من أعمالي مثل من بعد ما عز المزار ويامطر عز الحريق لمصطفى سيد أحمد وأبوي ان شاء الله لي تسلم وكل ما سألت عليك يقولو مشغولة وانت المهم لكمال ترباس إلى جانب العديد من الأعمال لطه سليمان وسيف الجامعة واسماعيل حسب الدائم ومجذوب أونسة والطيب عبد الله ومحمود علي الحاج والهادي الجبل. هل سبق لك وأن مارست كرة القدم؟ نعم, في فترة الشباب عندما كنت بلون البهاء والنقاء. وظيفتك في الملعب؟ رأس حربة خطير جداً. أي فريق تشجع الآن؟ منتخب الوطن ولا شيء سواه بدافع حب الأوطان لا أكثر لأن كرتنا ليس فيها ما يغري لمتابعتها بعد أن دخلت عرفة الإنعاش فلا ماتت وأراحتنا ولا خرجت منها بسلام. برأيك ما هو السبب في تدني الكرة السودانية؟ قصور إداري في المقام الأول وكذلك الصحافة الرياضية – سامحها الله – ساهمت بقدر كبير في تدهور الكرة السودانية. وظيفتك؟ صحفي حر. جريدة سياسية؟ كل الصحف الرياضية. صحيفة رياضية؟ الصدى. صحفي سياسي؟ محمد عبد القادر. صحفي رياضي؟ هو فني ورياضي, الأخ الحبيب هيثم كابو. شخصية سياسية؟ لا توجد. لونك السياسي؟ سوداني على السكين ولا انتمي لأي حراك سياسي والحمد لله. أمنية تحققت؟ الكثير من الأماني. أمنية لم تتحقق؟ كثيراً من الأمنيات ما زالت برسم الانتظار. قناة مفضلة؟ النيل الأزرق ولا قناة سواها. أين تقيم الآن؟ في مقر عملي في الإمارات العربية المتحدة. متى ستعود إلى السودان؟ في السودان ليس هناك ما يبهج لذا لا أفكر في العودة على الأقل في الوقت الراهن. فناة غنت لك؟ الفنانة الشابة أفراح عصام. هواية مفضلة؟ القراءة. اليوم التالي