فتحت السلطات المصرية تحقيقا موسعا حول تصوير فيلم إباحي بمنطقة الأهرامات لممثلة روسية تدعى "أوريتا"، وبث الفيديو على شبكة الإنترنت بشكل يسيء للحضارة والآثار المصرية. ويتضمن مقطع الفيديو الإباحي قيام الممثلة بالتعري وبجوارها رجل بالقرب من سفح الأهرامات، ثم تنظر الممثلة للأهرامات قائلة "من ينظر إلى هذه؟"، فمنتجعاتنا أفضل منها، بعدها حملت تمثالا على هيئة قطة زينة اشترتها من محل هدايا تذكارية، ثم تتجول بالأهرامات إلى أن تصل إلى منطقة هادئة خالية من الأشخاص، وتمارس أعمالا منافية للآداب، ثم تذهب إلى أحد الفنادق المقيمة بها لاستكمال باقي فيلمها الإباحي. وظهرت الممثلة في الفيلم وهي ترتدي "شورتا" قصيرا جدا باللون الأزرق و"تي شيرت" أصفر، واستعرضت أجزاء من جسدها أمام الكاميرا مرات عديدة حتى مع زملائها السياح الذين يظهرون خلفها. هوية السائحة من جانبه، كشف مصدر أمني مسؤول ل"العربية.نت" أن أجهزة الأمن المصرية قامت بتفريغ الفيديو لتحديد المسؤولين عن الواقعة، مشيرا إلى أن مدة تصوير الأهرامات أثناء الفيلم لا تتجاوز دقيقتين ونصف الدقيقة، ولا يوجد أي تصريح للشركة المنتجة للفيلم بالتصوير. وكشف أنه تم تحرير محضر بالواقعة، كما تم تحديد هوية السائحة، وتحرير محضر لها لتصويرها مشاهد إباحية، واستغلال الآثار المصرية، والإساءة للحضارة المصرية القديمة. على الجانب الآخر، قرر الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار المصري، اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الممثلة والشركة المنتجة للفيلم، مؤكدا أنه تم تصوير الفيلم سرا دون علم السلطات، وتم رفعه مع ترجمة للإنجليزية إلى ثلاثة مواقع إباحية، ما دفع الحكومة للتحقيق حول الموضوع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة ل"العربية.نت" إن الوزير أبلغ النيابة العامة بالواقعة مطالبا بالتحقيق مع الممثلة والشركة بتهمة الإساءة للآثار المصرية القديمة. فيما أكد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الفيلم المقصود به الإضرار بسمعة مصر والآثار، موضحا أن التصريح بالتصوير داخل منطقة أثرية يتطلب وجود مفتشين من وزارة الآثار وهو ما لم يحدث. وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام مصرية عن 8 فيديوهات جنسية أخرى تم تصويرها لنفس الممثلة التي قامت بتصوير الفيلم وهي "أوريتا"، في مناطق مختلفة بمصر، على مدار 8 أيام زارت فيها منطقة الأهرامات وشرم الشيخ وأسوان، وجميعها تم تصويرها نهارا.
