قبل يومين فقط قال الدكتورمصطفى عثمان ( اللذين يقاطعون الانتخابات لايستحقون شرف الأنتماء للوطن) ، لاشك ان الحيرة تنتاب الكثيرين جراء تصريحات الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطنى ووزير الأستثمار ، الرجل فى الفترة الأخيرة يطلق تصريحات عدائية تجاه فئات عديدة من الشعب السودانى لا ذنب لها فى تنامى فتور و زهد عامة المواطنين و عدم اكتراثهم لما يجرى من استعدادات الحزب الحاكم و سعيه لتجديد حكمه خمسة سنوات اخرى، ليس تعاطفآ مع المعارضين من اهل حملة ( ارحل) ، ربما لم يجد المواطنين اى جديد فى برامج مرشحى الوطنى، الشعارات التى يرفعها الحزب الحاكم لا جديد فيها غير ظاهرة اطلاق الشتائم و قبيح القول لمن لا يوافقون الوطنى فى سعيه لاجراء الانتخابات ، و لعل الكثيرين على قناعة ان التجديد للوطنى لن يحل اى مشكلة من مشاكل البلاد ان لم يزيدها تعقيدآ ، ، لم تسلم منه المعارضة فوصف اهل المعارضة بانهم لايشرفون البلد ، وذهب ابعد من ذلك فقال عبارة فى الفضاء من (يمد أيدو علينا سنكسرها ليه ) وهى مبالغة و تعدى على الاخرلامعنى له فهو ان كان منصفآ لقال نمد (ايدينا عليهم كذالك)، فالسن بالسن والعين بالعين و البادئ اظلم ،( ومد الايادى) يقابله (مد الايادى) ، أما (الكسير) فهو زيادة تعنيف يندرج فى باب التهريج السياسى واستعراض العضلات ( الفشوش )، كيف سيكسر الايادى ، لاشك أنه يستقوى بأجهزة الدولة وسلطانها وهو كذلك ،لا احد يدرى كيف كان هذا الرجل يدير علاقات البلاد الخارجية ، و لا كيف يدير الان ملف الاستثمار الذى كله علاقات خارجية ، و ( الجواب يكفيك عنوانه ) ، د. مصطفى سخر من الصحفين وتهكم عليهم بقوله (على الصحفيين أن لايفتكروا أنهم أفهم الناس ) وأضاف الصحفيون ليس ملائكة فيهم الوطنى وفيهم الذكى والغبى والمتوسط الذكاء ، أنهم لا يمتازون عن بقية فئات المجتمع الأخرى ) ، نبرة الدكتور فيها تعالى واضح على الصحفيين و فيها امتعاض و ضيق من دورهم كسلطة رابعة،نحن معشر الصحفيين لاندعى أننا أفهم الناس ولكننا نسطيع بالامكانات الصحفية المحدودة ، وهامش حريات اضيق من ( خرم ابرة ) تسجيل ورصد ( أفهام) الناس و درجة (فهمهم) وعلى رأسهم الدكتور المحترم مصطفى عثمان اسماعيل ، على الدكتور أن ينظر حوله ، لماذا فئات حزبه ليسوا كبقية بنى السودان ؟ لماذا هم ( الفاهمين) ليتسلطوا ويحكمون بلادنا مايزيد عن ربع قرن ؟ ولماذا هم فقط الأثرياء ؟ هل حكمتونا سيادة الدكتور بالفهم ،ام بالقوة الجبرية القاسية التى وصلت حد قتل المظاهرين والمحتجين ، و سجن المعارضين ، بعد خمسة وعشرون عاما والموضوع ( قليع) عيون ، و(كسير) ايادى ورجالة وحمرة عين ، خمسة وعشرون عاما أنتم الحكام (الفهمانين) ونحن الأراذل المرجفين ،خمسة وعشرون عاما أنتم (الأشراف) وأهل الدين ونحن الخونة المارقين، اى دين هذا الذى يقبل ان تكونوا متخمين و ( شبعانين ) و بقية الشعب ( جيعانين ) ؟ قال (ص) ما آمن بى من بات شبعان و جاره جائع الى جنبه وهو يعلم ، افلا تعلمون ؟ و اى فهم هذا و كل عام و انتم تنقسمون ، فمنكم سائحون و انقلابيون و منكم اصلاحيون ، يا رجل التزم جانب القانون و الدستور فلا تجمع بين ما يزيد على ثمانية وظائف فى بلد مئات الالاف من خريجيها عاطلين ، و تمالك نفسك لتعلن على الملأ اقرار ذمتك بموجب الدستور ، و اكشف لنا ما دفعته من ضرائب و زكاة هى لرب العالمين كما تقولون ، اسعى لحزبك و افسح لنا حرية فى الصحافة ، فانك لقائل حينها ان الصحفيين هم المجانين ،، و انا ادعوك لنتناظر على الملأ لنرى اى فريق ( هم الغالبون ) فهل تستطيع ؟؟ [email protected]