((نصر هلال قمة القمم العربية))    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    تقرير مسرب ل "تقدم" يوجه بتطوير العلاقات مع البرهان وكباشي    بعد الدولار والذهب والدواجن.. ضربة ل 8 من كبار الحيتان الجدد بمصر    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    حملة لحذف منشورات "تمجيد المال" في الصين    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اخواني يترشح للرئاسة دون اذن الجماعة.. انهيار اعصاب عزمي بعد قرار سجنه.. ورجال الشرطة يدخلون معه الحمام
نشر في الراكوبة يوم 09 - 04 - 2011

القاهرة - كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن المظاهرة الحاشدة في ميدان التحرير للمطالبة بتقديم مبارك للمحاكة واستكمال عملية التطهير من اعوان النظام السابق، والتهديد بالزحف على شرم الشيخ لاحضاره من هناك، وان كانت هناك مشكلة ظهرت وقام زميلنا وصديقنا الرسام محمد حاكم بالتقدم باقتراح لحلها، وهي ان مبارك ليست لديه تكاليف السفر من شرم الشيخ الى القاهرة لحضور التحقيق معه لذلك كان رسمه امس في 'الدستور' عنوانه: لماذا تأخرت محاكمة مبارك، والرسم كان لمواطن يجمع تبرعات ويقول- تبرع يا اخي الثوري علشان نبعت نجيب مبارك وعيلته نحاكمهم.
وهكذا لم يعد للحكومة عذر من عدم وجود بند في الميزانية يسمح لاستقدام مبارك للقاهرة، وبعد حوالى سبع ساعات من التحقيقات مع زكريا عزمي مدير ديوان رئاسة الجمهورية امر النائب العام بحبسه خمسة عشر يوما على ذمة التحقيقات، وقال زميلنا خالد ميري الذي تابع التحقيقات: 'كان تائها وكلما خرج للحمام تلفت يمينا ويسارا وكأنه يبحث عن مهرب، او خائفا من شيء ما ورجال الشرطة لا يتركونه حتى وهو داخل الحمام، وبمجرد انتهاء التحقيق وصدور قرار حبسه وانتشاره تجمع العشرات امام مبنى وزارة العدل حيث يقع جهاز الكسب غير المشروع واخذوا يهتفون، على السجن يا عزمي مع عز والعادلي، ويصرخون، فين فلوسنا يا حرامي، سرقتونا وخربتوا بيتنا، هاتوا فلوسنا.
الطريف ان عزمي ظل ينتظر الترحيل للسجن ثلاث ساعات كاملة مما زاد من توتره، والسبب ان قسم السيدة زينب رفض ان يستقبله لانهاء اجراءات الترحيل لسحن طرة بداخله خوفا من انتقام الجماهير، وتم ابلاغ وزير الداخلية بالموقف وعلى الفور تم تعزيز قوة الترحيلات بقوة كبيرة واحضار سيارة ترحيلات مصفحة من مديرية امن القاهرة.
ونشرت الصحف عن زيارة الوفد الشعبي المصري لاوغندا وما ان علم رئيسها موسيفيني بوجود عبد الحكيم نجل الزعيم الراحل خالد الذكر حتى اجلسه بجانبه وامر بمعاملته كرئيس اكراما لوالده. والتحقيق مع صفوت الشريف يوم الاثنين، والقبض على قاتل مصمم الازياء محمد داغر، واعلان اسماء الثلاثة المتورطين في رشوة المرسيدس، وهم عبد الحميد محمود مصطفى وهو رئيس سابق لاحدى شركات الهيئة العربية للتصنيع وزوجته زينات يحيى محمد، وبريقع توفيق محمد ضيف الله وهو رئيس سابق لنفس الشركة.وتعرض عدد من الاضرحة لاعتداءات السلفيين في محافظة البحيرة. والى بعض مما عندنا في نهاية الاسبوع:
'الوطني اليوم' تفند الادعاءات ضد مبارك
ونبدأ بالرئيس السابق حيث عثرت بعد بحث شاق ومضن، على واحد دافع عنه وعن نظامه، وهو زميلنا وحيد رأفت احد مديري تحرير جريدة 'الوطني اليوم'، الناطقة بلسان الحزب الوطني، اذ قال في خمس فقرات من سبع عشرة في بابه افلا يعقلون : 'الجزيرة ما زالت تكذب وتزعم ان الرئيس السابق مبارك هرب، وشباب الثورة يصدقونها ويصرون على ظهور مبارك على شاشة التلفزيون حتى يتأكدوا انه لم يهرب لالمانيا، شباب الثورة يصدق الجزيرة ويكذب القوات المسلحة، يا جماعة عيب.
- قالوا مقبرة مبارك في منطقة مصر الجديدة بجوار كلية البنات، ومساحتها ثمانون مترا ومكيفة مركزيا، وتكلفتها 75 مليون جنيه ومفروشة بسجاد ايراني وانتريه امريكاني وصالون مذهب، والله عيب.
انصار الرئيس السابق مبارك يدعون لمليونية يوم 25 ابريل في عيد تحرير سيناء، فهل سيتركون لهم الميدان ام سيعتبرونهم ثورة مضادة؟
- انصار الاتهامات الجاهزة اتهموا فلول الوطني بتدبير احداث الشغب في مباراة الزمالك والافريقي، هل فلول الوطني يستطيعون تجييش الجماهير؟ شوية عقل.
- رئيس تحرير 'صوت الامة' يتهم المجلس العسكري بالتباطؤ والتواطؤ، ويصف احد قادته بالفرعنة، والاخوان يتهمون القاضي عبد السلام جمعة رئيس جنايات القاهرة، بانه ينحاز لنظام مبارك، فماذا نحن فاعلون اذا تم التشكيك في القوات المسلحة وفي القضاء؟.
- الوفد حزب الليبرالية ينحاز للمحاكمات العسكرية، ويطالب بمحاكمة مبارك عسكريا، الله يرحم فقهاء القانون الوفديين امثال وحيد رأفت ومحمد عصفور وغيرهما الذين رفضوا حكم العسكر بعد ثورة 23 يوليو، الان الوفد تغير ولم يعد ليبراليا'.
عودة الحزب الوطني عودة للفساد
ولم يكن وحيد المسكين يدري ان احد زملائه وشى به عند زميلنا ب'الوفد' وعضو مجلس الشعب محمد عبد العليم داود، فصرخ في 'الوفد' يوم الخميس قائلا عن هكذا حزب 'وطني': 'الدعوة لعودة الحزب الوطني الى الحياة مرة اخرى، هي دعوة لاعادة بنيان الفساد والقهر والقمع والنفاق، انها دعوة لاعادة بناء صرح الانتهازية والفساد، هي دعوة لعودة الاغذية الفاسدة، ودعوة لدخول المبيدات المسرطنة، دعوة لتزوير الانتخابات ولبيع مقومات الوطن وما تبقى من ثرواته مثل الغاز لاسرائيل، وشركاته ومصانعه، هي دعوة لتشييد صروح البلطجية في الشارع، وفي لجان الانتخابات، وفي في قاعة مجلس الشعب والمحليات.
الى كل عشماوي يدعو لعودة الحزب الوطني، من فضلك: تم اجراء استفتاء بكل نزاهة ودون بلطجة او مال فاسد'.
هؤلاء من تعاونوا على نشر الفساد في مصر
وكان زميلنا ب'الاخبار' خالد ميري اسبق من عبد العليم في الرد على وحيد، لانه قال يوم الاربعاء: 'من منا يختلف على حقيقة ان حسني مبارك وصفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي وبقية اركان النظام البائد، قد عاثوا في مصر فسادا سياسيا، احترفوا واحتكروا تزوير كل الانتخابات، وسلق وتلفيق وترقيع كل القوانين ومواد الدستور، كمموا كل الافواه وحولوا المعارضة الى ديكور في معابد الفرعون، اعتقلوا وعذبوا وقتلوا، ومن الفساد السياسي تولدت كل انواع الفساد والاحتكار والجرائم. اذا لم تتقدم السلطات بقانون يحاكمهم على هذا الفساد، فالشعب لن يرحمهم ولن يترك جرائمهم تضيع ادراج الرياح، فهم وحدهم وزبانيتهم المسؤولون عن كل تخلف وفقر ومرض واوجاع ضربت في جوانب مصر، صحيح ان الكسب غير المشروع لن يرحمهم، وسيحاسبهم على كل اموالهم الحرام، لتكتوي بها جنوبهم وظهورهم وبطونهم، لكن الصحيح ان فسادهم السياسي لن يمر دون حساب'.
محل كشري لمبارك بالسعودية وصالون حلاقة لبن علي
لكن في اليوم التالي - الخميس - قام زميله هشام مبارك، بالاشارة الى عراقيل جديدة امام جهاز الكسب غير المشروع، ذلك ان مبارك يمارس عملا تجاريا في السعودية، حسب قوله: 'حتى الاحلام بعد 25 يناير تسابق الزمن، فقد رأيت اني مسافر لأداء فريضة الحج عام 2013، وقبل العودة قررت استغلال الوقت المتبقي على السفر في جولة بجدة، وبدأت في رصد المحلات، فرأيت عشرات الناس امام صالون زين العابدين للحلاقة، ومشويات بوتفليقة، ومخازن علي صالح، وكافيه الحريري، وحلواني الشام بشار، وجلاليب البشير، والقذافي للخيام، وبدأ الفار يلعب في عبي، لولا ان ضربت بنظري على الرصيف الثاني، فوجدت الناس يتزاحمون على كشري وحلواني ابو علاء'.
وهذه شهادة لمبارك، بانه في اي مكان يتواجد فيه فانه يحمل مصر معه، وانا في دهشة من هذه الحملات المتوالية، الى يشنها هشام على مبارك رغم تشابه الاسماء، ولا اعرف ماذا كان سيقول لو كان اسمه هشام محمد بديع او هشام مهدي عاكف او هشام عصام العريان، او هشام عبد الحليم قنديل.
الفرص التي اضاعها مبارك على مصر
المهم انه في نفس عدد 'الاخبار' نشرت حديثا مع السفير السابق بوزارة الخارجية عبد الرؤوف الريدي رئيس مكتبة مبارك بالجيزة، اجراه معه زميلنا حنفي المحلاوي، وكان متحفظا فيه، الا انه قال: 'ميله الشخصي هو انه لا يغير، وانا اعتقد ان المشكلة الكبيرة التي حدثت خلال الثلاثين عاما الماضية، انه كان يفضل ان تظل الامور على ما هي عليه، مما تسبب في ضياع فرص كثيرة على مصر، خاصة في مجال التنمية، وانت تعرف اننا والصين بدأنا تقريبا في توقيت واحد، وكل اللي حصلنا اننا في مصر تعداد السكان تزايد، ولم يقابله زيادة في التنمية والاصلاح الاقتصادي الذي كنا قد اتفقنا عليه مع الدول خاصة امريكا بعد الغاء الديون.
استطيع ان اقول انه بطبيعته وكشخصية لم يكن يحب التغيير، اخبرني في عام 1994 بانه لن يجدد في منصب الرئاسة في الفترة القادمة، حدث ذلك اثناء حديث لي معه، ساعتها قال لي بالحرف الواحد 'ان هذه اسوأ وظيفة في حياتي، وبالتالي لا يمكن ان اجدد بعد هذه الفترة'، ومع مرور الايام لم يفعل ذلك، بل جدد رئاسته مرة ثانية، وكان على وشك ان يجدد، ويرتبط بهذا التجديد رغبته في الاستمرارية من خلال التوريث، ولهذا السبب حدثت مشكلة كبيرة جدا تمثلت في تغيير الدستور وهذا موضوع غير سهل، اضافة الى تغيير الانتخابات الاخيرة، وثانيا: الفساد، حيث اتضح لنا ان هناك فسادا كبيرا جدا، وقد تكشف كل ذلك، اما العامل الثالث: فهو النفاق الذي وصل الى درجة عالية جدا، هذه العوامل الثلاثة في تصوري هي التي سارعت في انهيار النظام'.
سيطرة جمال وسوزان على الجهاز الامني
ومن الرئيس السابق الى نجله جمال، الذي قال عنه امس العميد السابق بأمن الدولة حسين حمودة، والذي استقال من الجهاز من مدة، ويقوم بالتدريس في المعهد الدولي لدراسات حقوق الانسان في ستراسبورغ بفرنسا، قال في حديث نشرته 'الشروق' واجرته معه زميلتنا الشيماء عزت، عن تدخل جمال في شؤون الجهاز: 'جمال مبارك تولى الملف الامني في مصر، خصوصا بعد حادثة بور سعيد، التي هاجم فيها رجل بسيط رئيس الجمهورية مستخدما سكين الموز، عندها ظهر الفشل الامني وصرخ جمال في العادلي. - هتضيعوا الراجل يا ولاد ال..!
ومن يومها تولى بنفسه ذلك الملف لحماية مشروع التوريث. وفي الحقيقة، لا نستطيع ان نؤكد او ننفي ان جمال تولى ملف مباحث امن الدولة، انما الذي انا متأكد منه، ان السيدة سوزان مبارك حدث منها ايام المرحوم اللواء عبد الحليم موسى تدخل في حادثة ما شهيرة بواسطة المباحث الجنائية في القاهرة لكن التدخل لم يكن في عمل جهاز مباحث امن الدولة، اما في عهد حبيب العادلي فقد كان محظورا على جمال او السيدة سوزان الاقتراب من الوزارت السيادية، الدفاع والداخلية والخارجية، بينما تم ترك الاعلام لهما الى حد ما اخذ يتزايد، لكن الامور بدأت تسير في اتجاه تدخل جمال وسوزان في الداخلية بأشكال مختلفة واستقتطاب عدد من قياداتها خاصة بعد تأكدها من ان مبارك جاد في مشروع التوريث، وان كان هناك جناح اخر داخل الجهاز كان مستاء من سياسات جمال ومجموعته الاقتصادية بعد ان بدأت تتسبب في المظاهرات والاعتصامات، التي تلقي اعباء متزايدة على الجهاز، بالاضافة الى وجود تعاطف من هذا الجناح مع مطالب المحتجين، وكانوا يتدخلون لصالحهم ويخفون انحيازهم لهم، بانهم يحمون نظام مبارك من ثورة طبقية، كذلك بدأ نفوذ جمال يمتد الى وزارة الخارجية بواسطة وزيرها السابق احمد ابو الغيط، وحضوره اجتماعات امانة السياسات خاصة لجنة مصر والعالم، ويتبنى نفس المفاهيم السائدة لدى هذه اللجنة المعادية للعروبة وللفلسطينيين وهو ما كان يظهر في بعض تصريحاته، وفي تصريحات اخرى كان يعبر عن الاتجاه الحقيقي لوزارة الخارجية وتراثها، وقد تلقى اهانة بالغة من جمال وعلاء مبارك اثناء ازمة مباراة مصر والجزائر في السودان، لدرجة رفض وزير الاعلام انس الفقي وهو رجل جمال منحه مداخلة في التلفزيون للرد على هجوم تعرضت له وزارة الخارجية والسفارة المصرية في الخرطوم واتهامات بالتقصير'.
جمال مبارك مدان مقدما بذمته المالية
وعلى العموم فان جمال مبارك سيتم استدعاؤه للتحقيق امام النيابة الاسبوع القادم، وكان زميلنا وصديقنا في 'المساء' ورئيس تحريرها السابق محمد فودة قد قال عنه يوم الخميس: 'جمال مبارك مدان مقدما بالنسبة لعدم تقديمه اقرار الذمة المالية - كما ذكرت صحيفة 'الاخبار' - وعقوبة هذه الجريمة تصل الى السجن 3 سنوات، فهل كان يجرؤ احد على طلب اقرار الذمة المالية منه قبل الثورة؟ ولماذا لم ينصحه صديق الاسرة وناصحها الامين الدكتور زكريا عزمي بتقديم هذا الاقرار؟
طبعا، الامور لم تكن تحسب بهذه الطريقة لانه لا احد كان سيصدق ما حدث، وان الاوضاع قد تنقلب بين عشية وضحاها، ويصبح اصحاب الحصانة الحكام في مهب الريح'.
السلفيون يختبرون نوايا الشعب المصري تجاههم
والى المعارك الضارية التي تسبب فيها اخواننا السلفيون، او فريق منهم، واثاروا ضدهم من هم في التيار الديني، ومن هم خارجه، فمثلا قال عنهم يوم الاربعاء زميلنا ب'الاخبار' خالد جبر، وكله شك في نواياهم الدفينة: 'بدأ السلفيون مرحلة جس نبض المجتمع تجاههم، قطعوا اذن قبطي في قنا، ثم استداروا الى اضرحة بعض الذين عرف عنهم انهم اولياء صالحون لله ليهدموها، ويهددوا بهدم اضرحة لاولياء اكثر شهرة، مثل السيد الحسين والسيدة زينب وغيرهما، اذن تطبيق الحدود هو هدفهم الاول، وهدم الاضرحة هو هدفهم الثاني، اما الثالث والرابع والخامس فحدث ولا حرج، كل السيدات منتقبات، كل الرجال مجلبون ملتحون، طبعا لا تلفزيون لا سينما لا مسرح، ربما لا تعليم دنيوي، ولا اشياء اخرى كثيرة يمكن ان نضعها تحت عنون المجتمع المدني الحر المتمدين.
قد يكون هذا المنهج في الحياة هو منهج السلف، وهذا حقهم، وقد يكون هذا هو المنهج المحبب او المفضل لبعض الخلف، ولكنه بالطبع لا يروق لكل الخلف، الذين هم ايضا مؤمنون متدينون موحدون بالله، ومقيمون لكل شعائره، البعيدون عن كل الكبائر وربما الصغائر ايضا، ترى من سينتصر في المعركة القادمة السلف، ام الخلف؟'.
وحكاية هذه تذكرني بحادثتين طريفتين، ففي السبعينات اقام المرشد الثالث للاخوان المرحوم عمر التلمساني دعوى قضائية، بسبب اذاعة التلفزيون الرسمي في شهر رمضان برنامج كان الجميع ينتظرونه كل رمضان، وهو الفوازير، وكانت الفنانة نيللي هي التي تقدمه وقتها، والسبب الذي دفعه لذلك، ان في هذا الهاء للناس وصرفهم عن العبادة في الشهر الكريم، والذين هاجموا التلمساني وقتها، حاولوا احراجه بالقول، ولماذا تشاهده؟
ونفس الامر تكرر من صديقنا الداعية الشيخ يوسف البدري، وهو رغم ما يبدو عليه من تشدد، الا انه يتمتع بخفة ظل، وكنت في منزله بالمعادي مرة. وسألته: - ولكن هذا يعني انك تشاهد التلفزيون، فضحك وقال:- ما هو لازم يا مولانا اشوف علشان اهاجم.
مفارقة هدم حصون الفساد ومحاولات هدم اضرحة اولياء الله الصالحين
واذا تركنا 'الاخبار' الى 'الجمهورية' نفس اليوم سنجد زميلنا مجاهد خلف، وهو اميل للاسلاميين يقول مستنكرا: 'من المفارقات الغريبة التي يشهدها بر مصر حاليا، ذلك التزامن العجيب بين هدم حصون الفساد وعروش المفسدين، ومحاولات هدم اضرحة اولياء الله الصالحين، وكأنه يراد لنا ان نعيش بلا اولياء، ولا حتى اضرحة تمثل اشارات تؤكد لكل ذي لب انه يوما ما كان هنا صالحون واولياء، وان هذه الارض كانت ولا تزال طيبة، مفعمة برائحة الطيبين، وترابها ممزوج بعرق ودماء الشرفاء المخلصين، وهؤلاء دائما في عين وقلب كل مصري مؤمن تقي او حتى مؤمن شقي، اقول هذا وانا اعلم الان من تحدثه نفسه ويشت به عقله، بأن هذا الرجل يخرف، او في افضل الحالات يتساءل: هل هذه الاضرحة جائزة ام لا، وهل نحن في حاجة الى اضرحة؟
ايها المتنطعون والمتمسحون بالاسلام، والمدعون الخوف عليه، اقول لكم بكل صراحة، بدلا من ان تهدموا ضريحا، قولوا لنا كيف نخلق وليا صالحا، بدلا من ان تهدموا ضريحا، ابحثوا لنا عن ولي من اولياء الله الصالحين نقدمه نموذجا وقدوة، نقف معه وندعو الله سبحانه وتعالى معه، لعل وعسى ان يكشف الله عنا ما نحن فيه من غمة، ويرفع عنا كل بلاء، وساعتها سأذكركم بأنكم اول من سيسعون لبناء ضريح له، وعندها سوف نجمع لكم التبرعات لتقيموا له نصبا تذكاريا ايضا بجوار الضريح، افيقوا يرحمكم الله'.
هدم الاضرحة فتنة دخيلة على مصر
وانتقلت الهجمات ضد السلفيين الى جريدة 'عقيدتي' الدينية، حيث هاجمهم بعنف زميلنا احمد شعبان موجها اليهم عدة اتهامات، منها: 'الدعوة الى هدم الاضرحة والتي اطلقها بعض الجهلاء، هي فتنة يريدون ان يشعلوها لتشتيت وتفرقة الشعب المصري، والهائه عن ثورته العظيمة ومكتسباتها.
لم يكتف هؤلاء الجهلاء بالمطالبة بهدم الاضرحة، بل تطاولوا ايضا على قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابو بكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضوان الله عليهما، وطالبوا ايضا بكل بجاحة وجهل بهدمهم.
لم تنجح الفتنة الطائفية التي اشعلها البعض بين المسلمين واخوانهم المسيحيين، والتي كانت وراءها اياد خبيثة، حتى تستيقظ الفتنة مرة اخرى بين المسلمين بعضهم مع بعض، لانه لو هدم ضريح فسوف يتقاتل الطرفان المؤيد والرافض، وهذا ما يريده اعداء الثورة الذين ما زالوا يعملون في الخفاء، وهم معروفون للجميع، اتباع النظام السابق الفاسد واعضاء الحزب الوطني، الذين يريدون الانتقام من الثورة التي طهرت مصر من فسادهم. أليس عجيبا ان يترك هؤلاء الجهلاء مطالب الثورة العظيمة، التي اكدت عليها مظاهرات يوم الجمعة في مليونية الانقاذ، ويطالبون بهدم الاضرحة؟
كان يجب عليهم بدلا من هذا التخلف العقلي ان يساندوا الشعب المصري في مطالبه الهامة وتأكيده على مكتسبات الثورة العظيمة، وعلى رأسها محاكمة مبارك واسرته واعوانه'.
اذا لم يتحرك عقلاء السلفيين فان تيارات اسلامية ستحاربهم
الا ان زميله بسيوني الحلواني، كان اكثر هدوءا منه في الهجوم لانه قال: 'اذا لم يتحرك عقلاء التيار السلفي فورا، والغالبية العظمى منهم عقلاء وموضوعيون ويدعون الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، فسوف يجدون انفسهم في مواجهة غير محمودة العواقب مع فصائل وجماعات اخرى تتحدث باسم الاسلام داخل مصر وعلا صوتها بعد نجاح ثورة 25 يناير التي اطاحت بحسني مبارك وعصابته.
اخواننا السلفيون رغم ما عرفناه عنهم من هدوء طباع ونقاء دعوة ونبل مقاصد، ارتكبوا بعض التجاوزات خلال الايام الماضية من شأنها - خاصة في ظل الاستغلال والتوظيف الاعلامي السيىء - ان تصورهم بشكل مخيف لعموم المصريين، وتنشر الرعب منهم في نفوس البعض، خاصة هؤلاء الذين ادمنوا حياة الفوضى والعبث، مع ان الدعوة السلفية دعوة سلمية ورموزها في مصر يتحلون بالحكمة والموضوعية ويحظون بحب وتقدير الجماهير. لذلك من الواجب الان ان يتناقش كبار السلفيين فيما بينهم ويتدارسوا بما عرفناه عنهم من عقل وحكمة التجاوزات السلوكية التي ارتكبها بعض المتحمسين او المندفعين من شبابهم، ويوضحوا ما يحتاج الى توضيح، ويعتذروا عن ما يحتاج الى اعتذار، بدلا من التهديدات التي نسبت اليهم، وخاصة ما صدر عن مؤتمرهم الذي عقد يوم الجمعة الماضية في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة'.
للسلفيين: السياسة حرام شرعا
لا، لا، هؤلاء اناس لا فائدة من مناقشتهم ابدا، لانهم لم يتغيروا كما تغير غيرهم، وقال عنهم يوم الخميس زميلنا وصديقنا في 'المصري اليوم' احمد الخطيب: 'هل قامت هذه الجماعات او المجموعات بعمل 'مراجعات فقهية' لموقفها من السياسة والديمقراطية، التي كانت ترى قبل نحو شهرين فقط، اي قبل ثورة 25 يناير، ان السياسة بآليتها الغربية المعروفة بالديمقراطية حرام شرعا، وليست من الاسلام في شيء، وان عملية الانتخابات التي تجري هي بدعة ومخالفة للشورى الاسلامية، كيف اصّلت فقهيا الموافقة على عمليات الاحتجاج والمظاهرات والوقفات السلمية، على الرغم من وجود فتوى صريحة ومباشرة للعالم الجليل ابن باز، بأن المظاهرات حرام وليست من الاسلام، وهي فتوى مطبوعة يحفظها كل سلفي عن ظهر قلب.
كيف تقول هذه المجموعات الان ان العمل في السياسة الان اصبح واجبا شرعيا، وان المشاركة في الانتخابات والاستفتاءات هي من باب نصرة الدين الاسلامي، بعدما كانت ترى ان كل ذلك من اعمال الجاهلين، وان العالم الاسلامي الذي يعمل بالديمقراطية الغربية يعيش في 'جاهلية مكة'.
ألم تكن ترى هذه المجموعات ان قبول جماعة مثل جماعة الاخوان المسلمين العمل في السياسة هو خروج على المنهج الاسلامي الصحيح، وكثيرا ما كتب هؤلاء كتبا بتأثيم عمل جماعة الاخوان المسلمين في السياسة، وصل الحد فيها الى تكفيرها، الم يكتب هؤلاء كتبا ومنشورات في المساجد ان كل من خرج على الحاكم في مصر هم 'خوارج' وان المجتمع بقبوله عمليات الاقتراع في الحكم مجتمع لا يحكم بمنهج الاسلام وهو قول حق، لكن مراده باطل؟'.
وهكذا ذكرنا احمد بالمحظورة - اسف اقصد الاخوان المسلمين - ولذلك سنتوقف عن ملاحقة السلفيين وننظر في امر الاخوان.
الاخوان يستعدون لاعلان حزبهم العدالة والحرية
والى الاخوان المسلمين الذين يعانون رغم قوتهم المتزايدة، واستعدادهم لاعلان قيام حزبهم، العدالة والحرية، من انقسامات او خلافات، لا استطيع الان توصيفها بالضبط، لان لهؤلاء الناس قدرة غير محدودة على التماسك والانضباط اذا دعت الضرورة الى ذلك، اللهم اذا كانت الخلافات الحالية ستتحول الى انقسامات حقيقية، نتيجة اجواء الحرية السائدة وانعدام الضغط الحكومي ضدهم.
وقد برز الشيخ يوسف القرضاوي مرة اخرى طرفا في هذه المعارك والخلافات، لثاني مرة، بقوله يوم الاثنين في 'المصري اليوم' في حديثه مع زميلنا علاء الغطريفي عن ما ينشر عن اختلاف عبد المنعم ابو الفتوح مع قيادات الجماعة: 'ان على الجماعة في المرحلة الحالية بعد نجاح الثورة المصرية ان تستجيب للتيارات الحرة في الجماعة، وان ينبثق من الجماعة حزب سياسي، منطلق من الاسلام المنفتح المتسامح، وان يستقل عن الجماعة تماما في سياسته وفقه وافكاره، بحيث يمكن ان يتخذ موقفا مخالفا لموقف الجماعة.
والدكتور عبد المنعم رجل ذو بصيرة نيرة، وتجربة ناضجة ووجهه بشوش وخلقه متين، وهو طبيب بارع، وداعية رقيق وسياسي مجيب، ولذا اصبح وجها مقبولا لدى كل القوى السياسية في مصر والبلاد العربية، ولذا كنت اتوقع - بل كنت لا اشك - ان تقدمه جماعة الاخوان ليقوم بتكوين الحزب، الذي يعبر عن الجماعة وفلسفتها السياسية، ولكن الجماعة اعرف مني برجالها، وانا لا اطعن في الاخ المرشح لذلك، ولكن اتكلم في 'فقه الاولويات' بالنسبة لي.
وما كنت اود للاخوان الا يخسروا شخصية متميزة محببة مثل د. ابو الفتوح، ولا ادري هل يمكن تدارك الامر ام لا، والا فيمكن الاستفادة به مستقلا عن الاخوان، على ان الساحة تتسع لاكثر من واحد، على انه لا يجوز ان يعتبر كل منافس عدوا'.
وهذه اول مرة اسمع او اقرأ فيها ان فقه الاولويات ينطبق على مثل هذه الحالات السياسية، لان الذي نعلمه انه ينطبق على فهم النصوص القرأنية او الاحاديث، بحيث تتماشى مع الواقع، وانا اعرف ان الشيخ القرضاوي له - مثل غيره - اسهامات في هذا المجال، مثل قوله انه يجوز للمرأة غير المسلمة التي تدخل الاسلام ان تظل في عصمة زوجها غير المسلم، وكان يناقش قضية اسلام سيدات اوروبيات او امريكيات متزوجات.
المهم انه في نفس اليوم - الاثنين - كان عبد المنعم ضيف حلقة 'تسعون دقيقة' التي تقدمها على قناة المحور ريهام السهلي، ووصف فيها عبد المنعم، القرضاوي بأنه استاذه، واجد انه يفكر جديا في ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية، وموجها انتقادات للطريقة التي يتم بها تشكيل الحزب الان، وعلى العموم كلامه كان متزنا ومعقولا، وحريصا بطريقة غير مباشرة على اظهار الخلاف الموجود، مع التأكيد على استمراره في الجماعة، اي خلاف، لا انفصال.
الاخوان يفتقدون القدرة على التعامل مع الشباب
وفي اليوم التالي - الثلاثاء - نشرت 'الوطني اليوم' لسان حال الحزب الوطني الذي كان حاكما، حديثا مع عضو مكتب الارشاد السابق والمحامي صديقنا مختار نوح اجراه معه زميلنا مجدي ابو الليل، قال فيه عن مؤتمر شباب الاخوان الاخير: 'عقد هؤلاء الشباب المؤتمر بعيدا عن مكتب الارشاد وعلى غير رغبتهم، يعني ان الاخوان جماعة تفتقد القدرة على استيعاب الرأي، وبات مكتب الارشاد يتعامل مع هؤلاء الشباب بمنطق 'لو عندكم مشكلة تعالوا واحنا نحلها لكم' وهذا خطأ، فلا يجوز للمرشد العام ان يقول نحن نعيد النظر في اللوائح، في حين يقول اخرون نحن لا نريد اللوائح التي تساعد على وجودك، بعض رموز الاخوان المسلمين يرغبون في ان يروا جماعة الاخوان في صورة جديدة بعد الثورة كجماعة مدنية مفتوحة، لديها شفافية في كل شيء هل ذلك قابل للتحقق؟
من الصعب ان تتحول جماعة الاخوان الى جماعة مدنية مفتوحة، على قدر عال من الشفافية، ولابد من فكر، وسوف تستمر الجماعة بنفس القيادات على فكرة التنظيم السري، والواقع الحالي هو ان المرشد يملك كل شيء، ويسأل ولا يسأل، ووفقا للائحة الموجودة لا يتم انتخابه، فهو بمثابة الملك الذي يملك كل شيء، والمأزق الحقيقي الذي وقعت فيه جماعة الاخوان المسلمين الان هو كيفية التكيف مع الواقع والتحول الى جماعة ديمقراطية حقيقية'.
ومختار كان قد جمد عضويته منذ سنوات من تلقاء نفسه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.