اتحاد المدارس الخاصة يطالب بوقف الحرب وزيادة الصرف على التعليم الى (25%) الخرطوم: لبنى عبد الله كشف المنتدى التربوي عن تكفل مجالس الاباء والمجتمع بنسبة (99%) من ميزانية تسيير التعليم، بينما تقدم الدولة (1%) فقط من الميزانية للفصل الاول، ووصف مهنة التدريس ب (الطاردة) وعزا ذلك لضعف المرتبات، في وقت اتهمت لجنة الصحة بالجمعية السودانية لحماية المستهلك، الحكومة باتباع منهجية استغلالية في التعليم والصحة لتحويلهما للقطاع الخاص. ووصف رئيس المنتدى التربوي مبارك يحيى، التعليم الخاص ب (السوس) الذي ينخر في عظم الامة ويكرس للطبقية، واشار الى دراسة ومسح تم عبر وزارة الصحة ولاية الخرطوم والاتحاد الاوروبي كشفت عن دفع مجالس الاباء والمجتمع (99%) من ميزانية تسيير التعليم، ولفت الى ان الدولة تدفع فقط (1%) من الميزانية للفصل الاول، ووصف مهنة التدريس بالطاردة بسبب ضعف المرتبات. وعز يحيى تمدد التعليم الخاص لعدم تمكن الدولة من الايفاء بالتزاماتها بتوفير فرص التعليم، وقال في منتدى المستهلك امس، ان هناك فجوة في التعليم بسبب عجز الدولة عن الدعم، وحدد الفجوة في التعليم قبل المدرسي بنسبة (36.9%)، وفي مرحلة الاساس (69.8%) وفي الثانوية (35.7%)، واشار الى ان نسبة الصرف على التعليم من الميزانية العامة تبلغ (2.9%)، وانتقد تبعية التعليم قبل المدرسي للقطاع الخاص، وطالب بان يكون ضمن المنظومة التعليمية. وفي ذات السياق كشف الامين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك د. ياسر ميرغني عن وجود (208) من رياض الاطفال الحكومية في الخرطوم تستوعب (11240) طفلاً، واشار الى وجود (4) الاف و (667) روضة خاصة في الولاية تستوعب (185) الف و (656) طفلاً. وقال يحيى انه وحسب احصاء العام 2012م فهناك نسبة (32%) من شريحة الاطفال لاتدخل في تعليم مرحلة الاساس،وشدد على انه حق دستوري الزمت به الدول في المعاهدات والمواثيق الدولية بتوفير التعليم الاساسي مجاناً. ووصف رئيس المنتدى التربوي الوضع في التعليم الثانوي بالكارثي ورأى انه الاضعف من حيث المنظومة التعليمية، وتبلغ نسبة التغطية فيه (35.7%)، وذكر ( الاشكالية تكمن في ان تلك النسبة اخذت من الجالسين للامتحابانت وليست من التعداد السكاني وهذه هي الخطورة). ومن جانبه كشف رئيس لجنة الصحة بالجمعية السودانية لحماية المستهلك بروفيسور عثمان عبد المالك عن منهجية وصفها بالانتهازية والاستغلالية الممنهجة من قبل الحكومة لدفع المستهلك نحو التعليم الخاص. من جهته وصف رئيس اتحاد المدارس الخاصة حسن علي طه المدارس النموذجية بوصمة العار في جبين التعليم الحكومي لجهة انها تقبل الطلاب برسوم اعلى في فصول خاصة مقارنة بالرسوم في المدارس الخاصة، لاستغلالها جهد الطالب المتفوق بجهده لياتي طالب غير متفوق ويشتري الخدمة بماله. ووصف طه ما يتم من قبل المدارس النموذجية بالحرب على التعليم الخاص، وشكك في الارقام الخاصة بالتعليم وقال (لا توجد احصاءات دقيقة ودراسات جادة لعلاج مواطن الخلل)، وانتقد عدم دعم الدولة للتعليم الخاص، وعدم وضع التعليم في اولويات الدولة، وحمل مسؤولية تراجع ميزانيات التعليم للدولة وحاملي السلاح لجهة ان الاولوية للصرف على الحرب، وطالب بضرورة وقف الحرب من خلال تنازلات تقدمها الدولة وحاملي السلاح، وتمسك بضرورة ان تضاعف الدولة الصرف على التعليم ليصل الى (25%) من الميزانية الكلية.