'شيفرون' تبلغ 'نفط الخليج' برغبتها في وقف الإنتاج بحقل الوفرة، لعدم قدرتها على تجديد تصاريح العمل لموظفيها الأجانب. موارد الحقل حاجة كويتية أساسا الكويت - أبلغت السعودية الكويت الخميس نيتها وقف الإنتاج في حقل نفطي مشترك في المنطقة المحايدة بين البلدين. ويعد الوفرة الذي ينتج حاليا مئتي الف برميل يوميا، اكبر حقل بري في المنطقة المحايدة البالغة مساحتها خمسة الاف كيلومتر مربع ويستثمرها البلدان بشكل مشترك بموجب معاهدة تم التوقيع عليها قبل نصف قرن تقريبا. وقالت صحيفة القبس الكويتية إن شركة "شيفرون السعودية" أبلغت شركة "نفط الخليج" الوطنية الكويتية انها تريد وقف الانتاج اعتبارا من 13 ايار/مايو. وعزت "شيفرون" هذا القرار الى مشاكل في الحصول على تأشيرات عمل من وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت لموظفيها الأجانب، مما افقدها القدرة على تجديد تصاريح عمل موظفيها، والأمر الذي يؤثر في عمليات الإنتاج والتصدير. ويتم تصدير نفط هذا الحقل من ميناء الزور القريبة داخل الكويت، وبالتالي يحتاج الموظفون الى اوراق عمل كويتية. ولم يصدر اي تعليق رسمي كويتي حول هذا الموضوع. لكن مصادر كويتية تعمل في قطاع النفط قالت إن طلب وقف الإنتاج سيزيد الأمور تعقيدا بالمنطقة المقسومة، حيث سبق ان أوقف الجانب السعودي الإنتاج بالكامل بحقل الخفجي، بسبب عدم توافقه مع الاشتراطات البيئية. وقال مصدر كويتي مسؤول في العمليات المشتركة إن طلب وقف الإنتاج هدفه مزيد من الضغط على شركة "نفط الخليج" الكويتية، مشيرا الى أن الشركة التي تشرف على تصدير نفط العمليات المشتركة من ميناء الزور الكويتي هي شركة "ابن نويران" السعودية، التي ينتهي عقدها في 13 مايو/أيار. وتابع المصدر الكويتي من غير المعقول أن يوقف الإنتاج بالكامل، ويخسر الشريكان ملايين الدولارات يوميا، لان مشكلة الموظفين الأجانب سواء العاملين بشركة "شيفرون" العربية أو "ابن نويران" مع وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت لم تحل. وأكد ان هناك عدة خيارات، منها قيام شركة "نفط الخليج" بإيجاد شركة كويتية بديلة للتصدير، أو أن يتم التصدير من خلال شركة نفط الكويت، مع إعطائها رسوما تشغيلية، وهذا حدث بعد التحرير مباشرة. وتساءل المصدر الذي رفض ذكر اسمه "أين دور العمالة الوطنية سواء الكويتية أو السعودية، فهذه العمالة اليوم قادرة على تشغيل هذه المنشآت من دون الحاجة للاستعانة بالخبرات الأجنبية؟ فهل يعقل بعد عمل العمالة الوطنية لأكثر من 60 عاما في هذا المجال لا تستطيع تشغيل هذه المنشآت والإنتاج والتصدير من دون الاستعانة بالخبرات الأجنبية؟" ودعت مصادر كويتية إلى عدم استجابة شركة "نفط الخليج" الكويتية للمطالب السعودية التي وصفتها بغير الفنية، والبعيدة كل البعد عن الأسس التجارية، والتي لا تراعي مصالح المشغلين على حد تعبيرها. وقالت انه على "نفط الخليج" أن تعمل على الإنتاج والتصدير، وان تثبت أنها قادرة على القيام بهذا الدور من دون الحاجة للخبرات الأجنبية، او على اقل تقدير تتمسك بإنتاج حصة الكويت فقط التي هي بحدود 110 آلاف برميل يوميا. ويقول مراقبون إن امتناع السلطات الكويتية عن إصدار تاشيرات الدخول للعملة الأجانب في الشركتين السعوديتين، ياتي في سياق الضغط على الجانب السعودي من أجل دفعه إلى إعادة النظر في قرار وقف الإنتاج بحقل الخفجي المشترك في المنطقة المحادية. وكانت السعودية اوقفت الانتاج في حقل الخفجي. وكان هذا الحقل البحري ينتج 300 الف برميل يوميا. وعزت السعودية ذلك لأسباب بيئية. وتملك السعودية قدرة انتاجية فائضة تقدر بحوالي مليوني برميل يوميا وهي قادرة على تعويض نقص الإنتاج، بينما لا تملك الكويت قدرة فائضة كبيرة.