لم يخطف إبنتي ساندرا(الدودو)الذي خطف شليل،ولم نسمع عن شمهروش ملك الجان أي حكاوي تفيد بخطف البنات وخاصة المعارضات،وإبليس ذات نفسه لم يستطع خطف صديقتي(فلانة)التي جننت السدنة في كل مكان وزمان،وعلي ذلك فالذين يخطفون الناس من الشوارع هم بشر لابسين(نضارات)وشايلين مسدسات وفي رواية أخري عندهم بطاقات. خطفت ساندرا،وضربت وهي الرقيقة الوديعة في حياتها الإجتماعية،الجسورة في الموقف السياسي،وتم رميها في شارع الستين،وهي دايخة،بهدف ان يقضي عليها(بطّاح)أو مجروس،أو أي سواق مهووس. ومن قبل ساندرا بت صديقي فاروق كدودة،وصديقتي الدكتورة أسماء السني،كان الطبيب عمر الحاج النجيب قد عقد مؤتمراً صحفياً في بيتهم بالحاج يوسف قبل سنوات قليلة سرد فيه حكاية خطفه من قبل مجموعة من الناس عندما كان يوزع بياناً عن ثورة أكتوبر في جامعة(تعيسة)،وتعليقه علي مروحة شغالة بأقصي سرعة،وضربه بالخرطوش والسيخ علي رأسه،ولما أيقنوا من موته المحتم رموه بقرب ترعة المايقوما وهو ينزف..وسجل بلاغاً عند الشرطة بالحادثة إلا ان البلاغ وصل إلي طريق مسدود. وتم إغراق 4 طلاب في ترعة بجامعة الجزيرة،بعد مظاهرات شهدتها الجامعة،وشاركوا فيها،بل كانوا قادتها،وقيد الحادث ضد مجهول. وقتل بالرصاص 250 متظاهراً في هبة سبتمبر 2013،ومنهم سارة بت الدروشاب،وصاحب رقشة بمدني،وهزاع في شمبات،وسنهوري في بري،وغيرهم،وأنكرت الجهات الرسمية علاقتها بحوادث الإغتيال. وخطفت إلي بيت في أم درمان صديقاتي حنان المحامية وإحسان الدكتورة وغيرهن بينما كن في طريقهن إلي بيت إسماعيل الأزهري للمشاركة في ندوة سياسية،وكان خطفهن علي طريقة(الكاوبويز)،وأفلام جاري كوبر. وهجم مسلحون علي زميلنا عثمان ميرغني،داخل مكتبه،والدنيا لسة نهار،فأوسعوه ضرباً ولكماً،بهدف القتل،ثم هربوا وقيدت الحادثة ضد مجهول. وفي كل هذه الحوادث أنكرت الأجهزة الأمنية أي صلة بما جري،وعملت(نايمة)،رغم المليارات التي تصرف عليها،ولو أنها تجهل الفاعلين،لوجب تسريحها وإحالتها للصالح العام،لأن الأمور (ما تمام). ولو انها ضالعة فيما حدث،فلا معني للإنكار،فالأمن وبحسب دستور المؤتمر الوطني،دولة داخل الدولة،يعتقل الناس لأي فترة يريدها،ويراقب الصحف،ويفصل رؤساء التحرير،وله جيش خاص،وعربات مدرعة ودوشكات،وأندية رياضية وشركات،وملاعب خماسية ومنتجعات،وعلي هذا الواقع،يقرأ الشعب المشاهد التي تجري ولسان حاله يقول(يا يوم بكرة ما تسرع). لن تكون ساندرا آخر المختطفات،أو المختطفين،الذين لا يخافون من الكيزان (الفاسدين)،ولكن الخطف لا يحمي النظام،كما أن الإنتخابات المضروبة فضحت الحديث عن عضوية المؤتمر الوطني المليونية. في معرض تبرير ضعف الإقبال علي الإنتخابات،قال مراقب أجنبي(مؤلف قلبه)أن نسب الإنتخابات في اوروبا نفسها في حدود 12%،وكان صديقي صلاح يوسف ذات مرة يتحدث عن واحد حرامي(علي أيام مايو)،وعندما أفاض في الحديث عنه وبالإسم،قالت له واحدة كانت منقولة حديثاً لمكتبه(يا صلاح فلان دا أبوي)،فما كان منه إلا أن قال لها( ولا يهمك خالي ذاتو كان حرامي معاهو). وحتي تنضج حلة التزوير،في مطبخ المؤتمر الوطني،فسنسمع التقرير النهائي،والأرقام(المزيودة موية)،فالحربوية لا تشبه(القعوية). [email protected]