هى لوحات متعددة تخطها انامله على فضاءات واسعة ممتدة امام بصره تشكل عالماً ابداعىاً يعيشه فى لحظة يغمس فيها قلم (الشينى) بألوان تتغير حسب خياله الذى يريد ان يبرز به العمل ليخرج فى صورة ترضيه قبل ان يتأملها الآخرون . (1) وانت فى طريقك لموقف مواصلات الخرطوم في موقف (جاكسون) عابراً من الشرق شارع الحرية فى اتجاه الغرب لابد ان تشاهد طوال هذه المساحة الممتدة (غاليرى) على الطبيعة اختاره سراج ان يكون معرضاً دائماً ومرسماً يشكل به عالمه الابداعى على طول المساحة المؤدية الى الموقف . (2) سراج (وهو الاسم الذى عرف به فى السوق) يجبر المارة على التوقف برهة والتأمل فى ابداعاته التى يستخدم فيها اقلام (الشينى) ذات الاحجام الكبيرة حيث يمازج ألوان الاسود مع الاحمر على سطح ابيض ليخرج العمل كما يود له. (3) الفنان التشكيلى سراج اردنا ان نقف على تجربته تلك لكنه رفض الحديث فى اشارة منه ان نصور فقط لان الاعمال هى التى تتحدث عن نفسها . المتابعون له بالسوق يقولون إن هذا هو عالمه الخاص ولا يتحدث مع شخص عندما يشرع فى رسم الاعمال الجديدة . حيث انه يرتشف الشاى فى الغالب اثناء العمل( ليعدل مزاج اللوحة وعقله) الذى يحيل المساحة الفارغة الى عمل جميل. (4) رسوماته على الاسطح تخلط بعض الاشياء بحيث لا تتوافق مع الواقع ومنها تلك اللوحة التى زاوجت بين الطائرة والعربة فى موقف واحد . وفى لوحة اخرى القطار مع الباخرة . بعض الرسومات اختار ان يكون لها تعليق مصاحب مثل لوحة سيارة (البوكس) الذى يحمل لبناً وعليه عبارة (اللبن بسعر الحليب) ورسوماته تتمركز اغلبها فى حركة النقل بصورة عامة ولاندرى العلاقة؟ ربما لتأثره بحركة الموقف . ومع ذلك لم يغفل دور الحيوانات فى رسوماته ورسم فأراً يقول لقط توقف . (5) سراج كأنه فى صراع مع اى فضاء عبر الألوان ولسان حاله يقول:(انا ارسم للغلابة) بحيث تجده صباح كل يوم يشغل الفراغات البيضاء على الواح (الزنك) الممتد من غرب موقف جاكسون الى شارع الحرية باتجاه الشرق على مساحة كبيرة من الامتار يشكل فيها عالمه الجميل . هكذا هو الفنان التشكيلى سراج كما رأيناه . يحيل العمل الفنى الساكن الى كائن يستنطق الآخرين .. الرأي العام