سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حذّر مِن أنّ تطيح فتاوي التكفيريين باستقرار السودان..المهدي : يجب التعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية.. التغيير ليس مرهون بالمعارضة..هنالك قوى جديدة لها أسلحتها الجديدة والمواجهة مع النظام سيكون ثمنها أرواح ودماء.
حذّر رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي من أنّ تطيح فتاوي التكفيريين بالاستقرار بالسودان، ووصفها بأنّها قنبلة موقوتة، وشنّ المهدي الذي كان يتحدث في ندوة سياسية بميدان المولد بالحصاحيصا هجوماً على الحكومة، واتّهمها بالصمت حيال قضية إقالة الأمين العام لمستشارية الأمن اللواء حسب الله عمر حول إلغاء الشريعة وقال إن تلك القضية ( ستحيق بالحكومة مثلما ما حاق بالسادات عندما استقوى بالإسلاميين حتى غدروا به). وشدد على ضرورة وضع دستور جديد لدولة شمال السودان. وخلق توأمة مع الجنوب، والإسراع في حل مشكلة دارفور وفق ما ينادي به أهل الإقليم. ودعا المهدي لعلاج المشكلة الاقتصادية، وإشاعة الحريات، والتعامل الواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية، و قيام حكومة قومية انتقالية. وقاطعت الجماهير حديث الأمين العام للحزب الفريق صديق إسماعيل، بالهتافات الداوية (لا حوار لا حوار لا للحوار مع المؤتمر الوطني) حتى توقف الفريق عن الحديث، وتحدّث المهدي عن ثورات التغيير التي حدثت للأنظمة في المنطقة العربية، وعزا انفجارها إلى وجود خمسة عوامل متمثلة في الفساد والاستبداد ودولة الحزب الواحد والأمن المطلق والإعلام الكاذب. وقال المهدي إنّ الحكومة اختزلت تطبيق الشريعة الإسلامية في قانون العقوبات وأنّ الشريعة هي العدل، واحترام حقوق الإنسان، والحريات الديمقراطية وسيادة حكم القانون والمساواة. ووصف المهدي محادثات دارفور بأنّها حوار طرشان وردد على الحكومة أن تحل المشكلة وفقاً لما يطالب به أهل دارفور ونفس الشيء ينطبق على مشاكل النيل الأزرق وجبال النوبة. وقال المهدي إنّ المعارضة تمّ اختراقها من قبل النظام، وأن ضعفها لا يعني أنّ التغيير مرهون بها، مؤكدا أنّ هنالك قوى جديدة لها أسلحتها الجديدة هي التي تصنع التغيير وهم الشباب والطلاب وقال الثورة القادمة يقودها الشباب والطلاب والمسحوقون. وأوضح المهدي إذا نجح مشروع الأجندة الوطنية فسوف ينقذ السودان، وإذا فشل فيجب أن نجد المخرج ووقتها لكل حادثة حديث، وقال إنّ عمر النظام 22 عاماً لم نقبل منه وظيفة لأنه لم يقبل منّا مبدأ التغيير الذي يتطلب المواجهة مع النظام وسيكون ثمنه غالٍ، وهناك أرواح ودماء ستهدر، ويجب علينا حقن الدماء، وردد (تغيير النظام يتطلب تحضيرا جادا ) وقال المهدي (إنّهم في حزب الامة طرّحوا الأجندة الوطنية للقوى السياسية الأخرى كمخرج من الأزمة). اجراس الحرية