طالب زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي بدستور قومي يتراضى عليه الجميع، مبيناً أن السودان يعاني من مشكلات عديدة تتطلب مساهمة كل القوى السياسية وتضافر الجهود, مشدداً على أن حزبه ينتهج الحوار من أجل مصلحة الوطن. ودعا المهدي خلال حديثه في لقاء أمام حشد من أنصار حزبه بالقضارف، السودانيين للاستعداد لإنهاء دولة الحزب لمصلحة دولة الوطن، أو اقتلاع نظام الحكم. وطالب الحزب الحاكم بتبني إصلاحات جذرية ومحاربة الفساد. وقال زعيم حزب الأمة إن على القوى السياسية «تبني برنامج وطني وصولاً إلى عقد مؤتمر لصوغ دستور ديمقراطي جديد تراعى فيه حقوق المواطنة والمساواة وحرية الأديان، والتصدي لمؤامرات تسعى إلى تمزيق البلاد إلى خمس دويلات، وإقرار توأمة بين شطري السودان عقب انفصال الجنوب حتى لا نترك الدولة الوليدة تقع في أحضان الأشرار والعقارب والثعابين». وانتقد المهدي المحادثات التي تجريها الحكومة مع متمردي دارفور واعتبرها «حوار طرشان». واتهم الحزب الحاكم بتبديد عائدات النفط «في الفساد وشراء الذمم والصرف السياسي». ورأى أن «تشكيل حكومة قومية هو المخرج الوحيد لأزمات السودان في ظل ثورات الشعوب العربية».