رغم أن فريق تشيلسي حسم لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، إلا أن نجوم البلوز دخلوا قمة ليفربول بمبدأ "لن نرحم أحداً" وخاضوا اللقاء كمواجهة قمة نارية وكأن الفريق مازال يعاني من صراع المنافسة ليرسم التعادل الذي جعل حلم ليفربول بخوض منافسات دوري أبطال أوروبا العام المقبل يقترب من الضياع، بعد أن أصبح فارق النقاط مع مانشستر إلى 6 نقاط ويتبقى مباراتان للفريقين بالدوري الإنجليزي. تشيلسي قدم مباراة قوية في معظم فتراتها رغم أن البرتغالي مورينيو المدير الفني للبلوز أراح بعض لاعبيه بعد ضمان لقب الدوري مثل ماتيتش وكاهيل وازابيلكويتا ومنح الفرصة للبدلاء أمثال لويك ريمي واوبي ميكيل ولوفتس تشك وفيليبي لويس. الملاحظة الأبرز في قمة تشيلسي وليفربول الهادئة التي أقيمت على ملعب "ستامفورد بريدج" تمثلت في تألق القائدين جون تيري الذي سجل هدف تشيلسي بضربة رأس بينما رد ستيفن جيرارد بتسجيل هدف التعادل من ليفربول. جيرارد تحديداً لاقى تحية خاصة من جانب جماهير تشيلسي في آخر زياراته لملعب "ستامفورد بريدج" بعد أن هتفت له لدى خروجه وقامت بمصالحته على اللافتات التي رفعتها لتذكيره بواقعة مراوغة هازارد. الأوراق الفنية تلخصت في فرض تشيلسي أسلوب لعبه والجدية التي خاض بها اللقاء بشكل كبير رغم أنه ضمن الفوز باللقب ، ورغم أن المباراة تركزت في وسط الملعب بشكل كبير إلا أن البلوز لعبوا بمستواهم الطبيعي دون أي تأثر بمنح الفرصة للبدلاء في القمة. الملاحظة الثانية كانت في التحركات السريعة للنجم كوتينيو صانع ألعاب ليفربول رغم صلابة دفاع تشيلسي إلا أنه بذل مجهوداً كبيراً وكان أفضل لاعبي الفريقين بسرعته الكبيرة. الملاحظة الثالثة تتمثل في غياب الروح القتالية من جانب لاعبي ليفربول رغم أن الريدز كان يحتاج للفوز للقتال لآخر لحظة في مشوار الحصول على تذكرة دوري الأبطال إلا أن الحلم ضاع إكلينكياً على الريدز. مورينيو استفاد من القمة بكل المقاييس فقد منح بعض نجومه الراحة وأشرك البدلاء وفاز بنقطة نفسية وهي العبور من الممر الشرفي أمام منافس لدود بخلاف أنه سار في طريقه بعدم الخسارة في أي لقاء أمام كبار إنجلترا.