رئاسة شباب بمعسكرات النازحين واللاجئين بيان عن الوضع الانساني في معسكرات النازحين بدارفور. منذ ان طردت المنظمات الدولية العاملة في المجال الانساني من دارفور برزت ما يسمي بالمنظمات الوطنية،وبما ان الحكومة السودانية هي التي تدير هذه المنظمات عبر كادرها المبعوث من وزارة الشءؤن الانسانية والتي تتحكم عليها جهاز من الوطني ،وتعمل علي تنفيذ سياسات ومخططات الحكومة،وللعلم والمعلوم فان سياسة الحكومة وعقدة الحزب الحاكم في دارفور هو تواجد المعسكرات وصمود النازحين واللاجءين والتي تمثل باانسبة لها اهم معالم ودليل علي الجرائم التي وقعت علي الابرياء. وحاولت الحكومة وفي اكثر من مرة علي تصفية المعسكرات بالقوة والسياسة منذ ايام ابوجا والدوحة وما يسمي بعملية السلام من الداخل واهل المصلحة وسياسة فرق تسد الفاشلة التي افتعلتها الا ان جميعها قد فشلت فشلا زريعا بمجهودات النازحين واللاجئين وصبرهم وصمودهم،وبعد طوال المدة جاءت الحكومة بسياسة التجويج عبر برنامج الجوع الطوعي وهو ما ما نحن بصدده في هذا البيان.. تقرير مختصر عن الوضع الانساني في المعسكرات.. 1-تم سحب الكثير من المواد الغذاءية مثل السكر،الزيت،الملح،العدس،الخلطة والبسكويتات. 2-تم تقليل الحصةالغذائية من الذرة للفرد الواحد. 3-تم ايقاف فواتير الطحن. 4-تم ايقاف الذرة تماما من بعض المعسكرات والمناطق امثال د مة والمرشينج ....وغيرها. 5-تم تغير الكروتفي بعض المعسكرات وتحويلها او شراءها بالقروش واصبح الفرد بصرف النقد بدلا عن المواد العينية.ونتيجة لهذه الاجراءات اصبح مواطن المعسكرات في حالة مجاعة وحرمان من الحاجات الانسانية الاساسية من ماكل ومشرب وعلاج وظهرت حالات سوء التغذءية بصورة ملحوظة مما ادي الي ارتفاع نسبة الوفيات وسط الاطفال وكبار السن والنساء الحوامل وبرزت ظواهر جديدة في المعسكرات مثل عمالة الاطفال،واطفال الشوارع ،وتهرب الطلاب من المدارس بسبب انعدام المصروفات الدراسية وانتشار ظاهرة الطلاق ،هروب الاباء من الاسر. وبعد كل هذه الظروف القاسية جاءت الحكومة وعبر مناديبها ببرامج تخفيض الكروت او كما نسميه ببرامج الجوعي ،وهو سيناريو يتم عبرها تهريب وترغيب لبعض الافراد داخل او خارج المعسكرات بان هنالك بعض النازحين لا يستحق لهم المساعدات الانسانية وبناءا علي ذلك يجب تخفيض بعض الكروت ومن ثم يتم الترويج عبر الكادر الحكومي والامني بان هذا الموضوع هو سياسة المنظمات الدولية اذا ارادوا الناس او ابو فهي سياسة تمت اجازتها ولا عودة منها حتي ان لزم ذلك ايقاف الاغاثة وعلية يجب علي الشيوخ وادارات المعسكرات اتخاذ قرار بقبول تخفيض عدد الكروت او الافراد و بهذا يكون قد اختاروا النازحين الجوع طوعا ،ومن ثم تقوم الحكومة ببث الدعاية عبر الياتها الاعلامية المعروفة بان النازحين رفضوا الاغاثة واختاروا العودة لقراهم للزراعة ،وبهذا القرار يكون قد اختاروا النازحين تفكيك المعسكرات عبر مشايخهم وادارتهم عبر برنامج العودة الطوعية والفرار الطوعي وهو البرنامج المطروح هذه الايام في معسكر كلما بحكم انها ام المعسكرات وقراراتها تسقط علي باقي المعسكرات تباعا. وعليه وبعد ان اتضحت لنا الصورة نعلن الاتي:- *نرفض جملة وتفصيلا برنامج الكروت او الافراد ((برنامج الجوع الطوعي)) فالنجوع كرها لكننا و لانجوع طوعا . *علي جميع ادارات معسكرات النازحين واللاجيءن من المشايخ والشباب واتحادات المراة والطلاب والايءمة والمساجد والمهندسين والمعلمين والتجار والمزارعين والاطباء الابتعاد عن هذا البرنامج وعدم زج النازحين في هكذا برامج.*اي قرار لقبول هذا البرنامج لايمثل الا الذين اتخذوه والنازحين برءين منه والذين اقروه تتحمل التبعات. *علي جميع الجهات الدولية والاقليمية والمحلية وعلي كل ادارات المعسكرات والمؤسسات التابعة او المختصة بالنازحين واللاجيئن وضع التقرير البياني موضع الاعتبار...... ادريس محمد عبدالله ((ضربنجا)). رئيس الشباب بالمعسكرات النازحين واللاجئين ...