كشف مدير معسكر أبو شوك للنازحين بولاية شمال دارفور إبراهيم الخليل شيخ الدين، أن برنامج الغذاء العالمي بالولاية قرر رفع نصيب الفرد النازح لكل أسرة بالمعسكر عن كل شهر إلى مبلغ «32» جنيهاً بدلاً عن مبلغ «23» جنيهاً، وذلك لمواكبة ارتفاع الأسعار. وقال شيخ الدين ل«سونا» إن المبلغ الذي تم رفعه لا يغطي احتياجات النازحين بالمعسكر، والبالغ عددهم «54» ألف نازح، خاصةً في ظل ارتفاع الأسعار، مبيناً أن منظمة مكونة من قبل النازحين تُسمى «شيكر» تقوم بتوزيع الكروت للنازحين شهرياً ليقوموا بدورهم بشراء احتياجاتهم وفق رغباتهم. وأضاف أن هناك لجنة من النازحين تقوم بمراقبة الأسعار في سبيل الوصول إلى صيغة مرضية تمكن النازحين من أخذ متطلباتهم اليومية بصورة سلسة. وأوضح الخليل أن المواد الغذائية التي كانت تقدم للنازحين من قبل برنامج الغذاء العالمي بواقع «558» جراماً للنازح الواحد في اليوم، قد تم تخفيضها إلى«207» جرامات بنسبة «70%»، بما يعادل مبلغ «23» جنيهاً للنازح في الشهر، وتقدم في شكل عناصر غذائية تشمل الذرة، والدخن، والقمح، والأرز، والبيض، واللحم، والفاصوليا بأنواعها، والسكر، والملح المؤين، والويكة، والصلصة.وعزا تخفيض كميات الغذاء نتيجةً لعدم إيفاء المانحين بالتزاماتهم تجاه برنامج الغذاء العالمي الذين اتجهوا صوب الصومال وأفغانستان والمناطق الأخرى بسبب الكوارث التي لحقت بتلك البلدان، بجانب اعتقادهم أن قضية دارفور ما عادت قضية أساسية للمجتمع الدولي. وأبان الخليل أن وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الطوعية العاملة، باتت تعمل بكفاءة ضعيفة ليس كما كانت في السابق، ما حدا بالنازحين الاتجاه إلى الدولة باعتبارها هي الوحيدة القادرة على تحقيق السلام والتنمية والاستقرار، حتى يعود النازحون واللاجئون إلى قراهم الأصلية.