انتقلت إلى رحمة الله الزميلة الصحفية عبير عبدالله، زوجة الزميل الصحفي يوسف الجلال.. إثر تعرضها لغيبوبة ما بعد الولادة. وقد نعت شبكة الصحفيين السودانيين الزميلة عبير في البيان اطلعت عليه الراكوبة وجاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم يقول الله تعالى في سورة البقرة : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة/ 155 – 157 (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ إرْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).الفجر "بقلوب وجلة وراضية بما إختار الله، تنعي شبكة الصحفيين السودانيين، بألم بالغ، العضوة المؤسسة للشبكة وعضو سكرتاريتها المنتخبة لأكثر من دورة الصحفية الموهوبة والقلم العصي على التكرار أ. عبير عبد الله التي إختارها الله إلى جواره مساء الخميس 14 مايو 2015 عقب تعرضها لغيبوبة ما بعد الولادة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم، والشبكة إذ تنعى أ. عبير عبد الله إلى الشعب السوداني قاطبة وإلى قطاع الإعلاميين على وجه الخصوص، إنما تنعي مسيرة صحفية متميزة ديدنها الكد والإجتهاد والإخلاص والتجرد ونكران الذات، حيث تحلت الفقيدة بصفات عصية على التكرار، وقلَّت نظائرها، قلماً مهنياً أصيلاً، وعبقرية تشربت فنون العمل الصحفي وتميَّزت فيها بكسبها الذي زانه حسن الخلق ودماثة المعشر وسماحة الروح التي وخطت محياها الكريم بإبتسامة لازمت طلتها البشوشة. وإذ تترحم الشبكة على روحها الطاهرة النقية، تترحم على صحفية ونقابية صلبة المواقف في غير إعتساف، صقيلة الرأي بلا إحتداد، متفانية وبذلت ما إستبقت شيئاً من أجل كفالة وتحسين أوضاع الصحفيين السودانيين والإرتقاء بمستوى المهنة والخدمة الصحفية، في تجربتها التي قطعت فيوضها إرادة الرحمن، ولا نقول إلا ما يرضي الله. وبصدق خالص، تتقدم شبكة الصحفيين السودانيين بإسم جميع الصحفيين والإعلاميين السودانيين داخل وخارج ربوع البلاد، وبإسم مراسلي الصحف والكاتبات الصحفيات إلى أهلها وأسرتها بحار التعازي وصادق المواساة، ونحتضن بقلب دامع وأكف تبتهل بالرحمة زوجها زملينا الصحفي يوسف الجلال وشقيقتها زميلتنا الصحفية رحاب عبد الله وإلى الأسرة والأهل فرداً فرداً. سائلين لها الرحمة بحق ما وهبت وأعطت، والمغفرة وحسن المآب، اللهم نقها من الدنس كما ينقى الثوب الأبيض من الخطايا ووسع مدخلها وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة، ونجها يوم الفرع الأكبر يوم لا منج إلا أنت ولا منجاة إلا بك، إن غفور رحيم، وألهمنا –يارب- من بعد الصبر وحسن العزاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه لراجعون سكرتارية شبكة الصحفيين السودانيين فجر الجمعة 15 مايو 2015 نسأل الله أن يتقبلها شهيدة وأن يلهم الزميل الصحفي يوسف الجلال وأهلها الصبر الجميل. ولا حول ولا قوة إلا بالله..