كشفت قيادة #الجيش في جنوب السودان رسميا، اليوم الأحد، تمرد" نائب قائد منطقة أعالي النيل العسكرية اللواء جونسون اولونج، وانضمامه للحركة التي يقودها نائب الرئيس السابق ريك مشار . وصرّح الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد فيليب اقوير في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه اليوم إنهم يملكون "معلومات عن وجود تنسيق عسكري مشترك بين جونسون اولونج والمتمردين في الهجوم الذي وقع أمس علي مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل شرقي جنوب السودان". وزاد اقوير بالقول : "خلال الشهر المنصرم، ظل اللواء اولينج يرسل تاكيدات مضللة عن عدم تمرده، لكنا كنا علي علم بوجود تنسيق بينه والدكتور مشار عن طريق بعض عناصر التمرد الموجودين في العاصمة السودانية الخرطوم، لقد حاولنا قصاري جهدنا لاحتواء الوضع". واتهم مايكل مكوي وزير الاعلام والناطق باسم الحكومة في تصريحات صحفية أمس، اللواء جونسون اولونج نائب قائد منطقة أعالي النيل العسكرية بالمشاركة في القتال إلى جانب "المتمردين"، وذكر أن "اللواء جونسون اولونج هو الذي قام بمساعدة المتمردين علي عبور النهر من الناحية الغربية والدخول إلى مدينة ملكال". على الجانب الآخر أكد الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية في المعارضة (المتمردين)، جيمس قديت، في بيان اطلع مراسل الأناضول على نسخة منه، نبأ انشقاق اللواء جونسون اولينج من #الجيش الحكومي وانضمامه "للتمرد" بقوله: "قواتنا تسيطر بالكامل علي مدينة ملكال عاصمة الولاية تحت قيادة اللواء جونسون اولينج، الذي استعادها من سيطرة قوات سلفاكير ميارديت – رئيس جنوب السودان- نحن نسيطر علي المدينة والمناطق المحيطة بها". وكانت المدينة قد شهدت توترات في بداية الشهر الماضي بسبب اشتباكات وقعت بين قوات تابعة للواء جونسون اولونج ومجموعة من الحرس التابع لحاكم الولاية سايمون كون فوج، علي خلفية مقتل نائب جونسون اولونج، اللواء جيمس بوقو، علي ايدي مسلحين مجهولين في منطقة (اكوكا) جنوب شرق ملكال مطلع شهر أبريل/نيسان المنصرم، مما دعا الحكومة لاتهام اولونج بالتمرد برغم نفي الأخير لتلك الأحاديث لأكثر من مرة، واستدعائه إلى المثول أمام لجنة عسكرية في جوبا. وكانت السلطات الحكومية قد أرسلت تعزيزات عسكرية من الحرس الرئاسي لملكال الأسبوع الماضي، بهدف تجريد جونسون اولينج من السلاح بعد أن رفض الحضور إلى العاصمة جوبا لمقابلة القيادة العسكرية العليا للجيش. وكان اللواء جونسون أولينج "المتمرد السابق" قد قال انضمامه للحكومة في العام 2012، بعد أن كان قائدا لمليشيا محلية هدفها استعادة أراضي قبيلة الشلك التي تم نهبها من قبل قبيلة الدينكا بحسب زعمه، وبعد انضمامه تم تعيينه قائدا لمنطقة واو شلك تحت قيادة الفرقة الأولي بأعالي النيل.