اعتبر المدير الفني السابق للمنتخب الألماني فرانز بيكينباور استقالة جوزيف بلاتر من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد 4 أيام من فوزه بولاية جديدة "قرارا معقولا". وصرح الرئيس الشرفي لبايرن ميونيخ وعضو اللجنة التنفيذية للفيفا بين 2007 و2011، لصحيفة (بيلد) أن "الضغط كان كبيرا للغاية" بعد اعتقال 7 من كبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد. وأوضح: "انه قرار معقول من جوزيف بلاتر، الضغط كان كبيرا للغاية، لم يكن سيستطيع مطلقا استعادة الهدوء بغض النظر عما اذا كان يتحمل جزءا من مسؤولية الفضائح أم لا، مشكلة الفيفا في نظامه". ودافع بيكينباور خلال الأيام الماضية عن بلاتر لكنه وجه انتقادات للنظام كما انتقد كذلك الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لعدم تقديمه بديلا حقيقا لرئاسة الفيفا. وشدد بيكينباور: "بلاتر دون شك شخصية قوية له مكانة كبيرة في العالم"، وذلك في تصريحات أدلى بها عقب فوز الأخير مؤخرا بولاية جديدة على رأس (فيفا). وكانت لجنة الأخلاقيات بالفيفا استجوبت بيكينباور بشأن فوز روسيا وقطر بتنظيم المونديال في نسختيه المقبلتين تتابعا في 2010 عندما كان الألماني عضوا باللجنة التنفيذية للفيفا، وهو المنصب الذي تركه بعد فترة وجيزة من اتخاذ ذلك القرار. كان بلاتر أعلن في وقت سابق استقالته من منصبه، مشيرا: "على الرغم من الدعم الذي حصلت عليه في الانتخابات، فإن هذا الدعم ليس من قبل الجميع، لهذا أقدم استقالتي، أتخذ هذا القرار لتحسين صورة (فيفا)، لانه يحتاج إلى اعادة هيكلة عميقة". وبدوره قال فولفغانغ نيرسباخ (رئيس الاتحاد الألماني): "لقد كان قرارا عادلا، ومطلوبا لاننا نحتاج سلامة كرة القدم من الفساد والجدية والمصداقية، ولم يحدث ذلك للاسف منذ فترة طويلة، ولن تحل استقالة بلاتر جميع المشاكل ولكن على الاقل جزء كبير من المشاكل قد انتهت برحيل بلاتر".