الفلفل الملون يحتوي على مضادات أكسدة تحمي الجسم من الالتهابات، وتقي من الأمراض وتقلل من أمراض القلب. العرب برلين – أظهر الباحثون أن الفلفل الملون مصدر ثري من الفيتامين سي، ووجدوا حوالي 117 ملليغراما من الفيتامين لكل كوب من الفلفل الأحمر المعصور. وتعد هذه النسبة أكثر من ضعفي كمية فيتامين سي الموجودة في البرتقال. وتحتوي الألوان الأخرى من الفلفل على كميات أقل من الفيتامين سي ولكنها تظل كبيرة، فنجد مثلا الفلفل الأخضر يحتوي على 120 ملغ منه. وأظهرت الدراسات العلمية احتواء الفلفل الحلو على مادتي اللوتين والزياكزانتين وهما نوعان من مضادات التأكسد التي تعمل على الوقاية من إعتام عدسة العين والضمور البقعي. ويحتوي الأخضر منه على القليل من السعرات الحرارية. ويدخل الفلفل الملون في إعداد الكثير من الأطباق والوصفات ومن أهمها وأشهرها الفلفل المقلي والمشوي والمحشي والمسقعة والسلطات والشوربات واللحوم والدجاج والأرز والصلصات والخضراوات والأسماك البحرية وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن جمعية "الحفاظ على النباتات المفيدة" الألمانية توجت الفلفل الحلو خضار العام 2015. وجاء هذا الاختيار بسبب احتوائه على الكثير من المزايا. وما يميز الفلفل هو ألوانه المختلفة كالأحمر والأصفر والأخضر، واختلاف نكهاته، فمنه الحار جدا ومنه البارد. ويحتوي الفلفل البارد على الكاليوم والكالسيوم والزنك والمغنسيوم، وهو مليء بالفيتامينات كفيتامين "ه" وفيتامين "ب" وفيتامين "سي". ويحتوي الفلفل على مركبات الفلافونويد والكاروتينات ولوتين وزياكسانثين وكريبتوزانتين، وهي مضادات أكسدة تحمي الجسم من الالتهابات، وتقي من الأمراض، وتقلل من نسب الإصابة بأمراض القلب. وأثبتت الأبحاث والدراسات الحديثة أن الفلفل الأحمر يقلل من نسبة الدهون بالدم، حيث إن الكابسيسن يعمل على استثارة مستقبلات توجد في الخلايا الدهنية المفيدة للجسم. ويؤدي تناوله إلى الإقلال من الشهية وزيادة حرق الدهون بالجسم ويساهم في الإقلال من السمنة. ولمادة الكابسيسن تأثير على تكوين الحصوات المرارية وهي قادرة على حماية خلايا الكبد وتخليص الجسم من التعب والإجهاد. وينصح بتناول الفلفل طازجا للاستفادة من فيتاميناته الكثيرة، ويبقى الفلفل طازجا لمدة أربعة أيام فقط. ويمكن طبخه وتناوله مع وجبات الطعام الأخرى أو أكله نيئا. وتوصلت العديد من الدراسات التي أجريت مؤخرا إلى وجود أنزيمات في الفلفل لها دور أساسي في المسار الأيضي للجسم. وحسب التجارب المخبرية على الحيوانات، يمكن أن تشارك هذه الأنزيمات في نظام الدفاع المناعي لمحاربة السرطان.