قررت نقابة المعلمين بوحدة نيالا بولاية جنوب دارفور الدخول في إضراب مفتوح اعتباراً من يوم الاربعاء، احتجاجا على تزايد تهديدات عناصر مليشيا الدعم السريع للمعلمين بالقتل. واخطرت النقابة جميع منسوبيها في وحدة نيالا، بالتوقف تماما عن العمل، وهجران المدراس الى حين ردع عناصر الدعم السريع والقبض علهم ومحاكمتهم. وقال الأمين العام لنقابة وحدة نيالاجنوب عبد الرازق محمد عبد الرازاق في تعميم بعث به الى مدير الامن بنيالا والى مدير تعليم المرحلة الثانوية بنيالا، إن احد افراد القوات النظامية دخل على مدير مدرسة الفاروق وقام بتهديد بمسدس كان يحمله، وطلب منه احضار المعلم الذي عاقب ابنه من اجله قتله قصاصا لابنه. واضاف عبد الرازق في التعميم الذي تحصلت (الراكوبة) على نسخة منه: "وعندما لم يفلح المدير في اثنائه، قام النظامي بإطلاق الاعيرة النارية داخل حرم المدرسة ثم غادر، لكن عاد مرة اخرى واطلق اعيرة نارية وتوعد بقتل المعلم متى ما وجده". وروى عبد الرازق حادثة إرهاب اخرى، وقال: "عندما قررت ادارة مدرسة المنار الاساسية المختلطة بناء فصل اضافي، حضر احد منسوبي الدعم السريع ومنع العمال من العمل وتوعد بقتل اي شخص يبني داخل المدرسة، واطلق الزخيرة الحية على جميع نواحي المدرسة، وقال انه انضم الى الدعم السريع للقضاء على هذه المدرسة، وقال لن يستطيع احد ان يمنعي من السكن داخل المدرسة بما في ذلك والي جنوب دارفور نفسه". وشدد عبد الرازق على هذه التطورات تهدد حياة المعلمين والمعلمات والعاملين بالمدراس، وذلك لان هؤلاء الجناة ما زالوا طُلقاء، بالرغم من البلاغات المدونة في مواجهتهم، وانهم ما زالوا ساعين لتنفيذ تهديداتهم بقتل المعلمين المعنيين". واشار عبد الرازق الى ان النقابة اخطرت جميع منسوبيها في وحدة نيالاجنوب بالتوقف تماما عن العمل وهجران المدراس الى حين القبض على الجناة ومحاكمتهم، وازالة السكن العشوائي من بعض القاطنين بحرم المدرسة، والذين ليست لهم علاقة بالتعليم، حيث اصبحت هناك ممارسات خاطئة تُدار داخل مدارس الوحدة. ورهنت النقابة عودة منسوبيها للتدريس بالقاء القبض علي الجناة ومحاكمتهم وازلة السكن العشوائي من حرم المدارس.