حسم تشيلسي الانجليزي أول صفقاته الصيفية بالتعاقد مع النمر الكولومبي رادميل فالكاو معارا من ناديه موناكو الفرنسي، ولم يتبقى سوى الإعلان الرسمي على الصفقة المتوقع أن يكون خلال الأيام القليلة المقبلة. قرار التوجه لفالكاو ليعوض رحيل ديدييه دروغبا هو خيار المدرب جوزيه مورينيو، الذي يملك ثقة كبيرة باللاعب الكولومبي ويراهن على قدرته على العودة إلى مستواه المعهود، مؤكدا أن ما عاشه فالكاو من تخبط في المستوى مع مانشستر يونايتد الموسم الماضي لم يكن اللاعب هو السبب الوحيد به، بل بعوامل عديدة أهمها طريقة لعب الشياطين الحمر. صفقة فالكاو وإن كانت غير مكلفة ماديا، كونها بنظام الإعارة بمبلغ لن يتجاوز 5 ملايين يورو، ولكن هو تعاقد قد يحمل من السلبيات أكثر من الإيجابيات خاصة لو ظهر اللاعب بنفس المستوى المخيف الذي كان عليه في الموسم المنصرم. ما هي الأعباء الإضافية التي سيضيفها مورينيو إلى نفسه بهذا التعاقد؟ نستعرضها في عدة نقاط وهي: أولا: مراهنة غير مضمونة.. تشيلسي بحاجة لمهاجم مميز يقف بجانب دييغو كوستا كثير الإصابات، واختيار فالكاو بالتحديد ما بين خيارات عديدة يمكن أن يطرق بابها، يجعل رحلة تشيلسي الموسم المقبل محفوفة بالمخاطر، فآخر ما يحتاج إليه الفريق الموسم المقبل أن يرى فالكاو بنسخة فرناندو توريس مجددا. ثانيا: تحمل تبعات الصفقة.. نجاح أو فشل رادميل فالكاو وحده مورينيو من سيتحمل تبعاته، إن نجح فسيقولون مورينيو العبقري راهن ونجح بما فشل به فان غال، وإن فشل فسيتهم مورينيو بأن نظرته للاعب لم تكن موفقة واختار التعاقد معه في الوقت الخطأ.. في الحالتين ستتابع وسائل الاعلام كل دقيقة يلعب بها فالكاو لتقييمه وانتقاد مورينيو وهذا بحد ذاته عبئ إضافي على "هابي وان". ثالثا: اخفاق جديد في الاختيار.. لا أحد يستطيع التقليل من عبقرية مورينيو وحنكته، وبالحديث عن أمور التعاقدات يعاب على البرتغالي فشله في اختيار العناصر المناسبة لفريقه، فنجد عدة تعاقدات أتمها الفريق اللندني بتوصية مباشرة منه وكانت النهاية فشل تلك الصفقات ولو حصرناها بفترته الثانية مع تشيلسي سنجد أسماء مثل: محمد صلاح، فليبي لويس، شورله وآخرهم كوادرادو.. بالتأكيد مورينيو لا يتمنى أن تتسع هذه القائمة أكثر من ذلك. أخبار ذات صلة