الخرطوم: أيمن مستور - أقرت وزارة الشؤون الانسانية بوجود فجوات غذائية بولايات دارفور وبعض مناطق كردفان والنيل الابيض، لكنها قللت في ذات الوقت من تأثيرها على معسكرات النازحين بدارفور، واكدت توفر الطعام لنحو 4 ملايين و700 فرد في الاقليم، وقالت إنه يجري اتخاذ الاجراءات اللازمة مع الجهات المعنية لمعالجة الاوضاع بالمنطقة، في وقت قالت فيه الوزارة إن 40% من المواطنين بالجنوب يعانون من سوء في الاوضاع الانسانية وأن الحكومة تعمل بالتعاون مع الاممالمتحدة على التأكد من النسبة والتحقق من الوضع عبر الآلية الثلاثية. وقال وزير الدولة بوزارة الشؤون الانسانية د. عبد الباقي الجيلاني في مؤتمر صحفي امس إن الوضع في دارفور يظل مستقرا من الناحية الامنية لكنه هش، مضيفا أن هناك حركة نزوح بسبب المشاكل الاخيرة في مناطق كتم بجنوب دارفور وزالنجي وجبل مون وأنه ةتم استيعاب الذين تحركوا في المعسكرات، مبينا أن هناك حركة عودة طوعية لعدد مليون و620 شخصاً وقامت الحكومة بتوفير الف طن من التقاوي للمزارعين لمساعدتهم في الزراعة، مشيرا الى أن عدد النازحين حاليا بالمعسكرات يزيد عن مليون موزعين على الولايات الثلاث في 21 معسكرا و38 مجمعا، مبينا أن عدد المنظمات الانسانية العاملة يبلغ 168 في البلاد 108 منها في دارفور وتم ابعاد 10 منظمات تم جسر فجوتها بواسطة حكومة الوحدة الوطنية والولايات، واضاف أن المنظمات ارتفع عددها من 32 منظمة في العام 2003 الى 250 في 2008 كما بلغ عدد العاملين 13،500 عامل 250 منهم اجانب لديهم 6500 وسيلة حركة و7800 وسيلة اتصال، كما توجد 3300 منظمة وطنية فيما تم تسجيل 440 منظمة جديدة للعام 2010 تعمل عبر اسكوفا، مشيرا الى أن 15 منظمة جديدة طلبت العمل الانساني بدارفور وتم اخطارها بأن الاولوية للولايات الجنوبية، وكشف الوزير عن وجود ظواهر سلبية تتمثل في مجموعات قطاع الطرق المسلحة التي تهدد العمل الانساني باستهدافها العاملين الاجانب، موضحا أن لدى الحكومة استراتيجية خاصة حول مشكلة خطف الاجانب والموظفين وهي عدم التعامل مع الخاطفين وتقديم فدية، وان الحكومة مصرة على تقديمهم للمحاكمة، مؤكدا على ضرورة مواجهة المشكلة باعتبارتها مشكلة قائمة، واوضح أن خطة الوزارة لمعالجة المشكلة تتمثل في حماية مقار ومكاتب المنظمات وهو ما يجد رفضا منها باعتباره يؤثر على حياديتها، معتبرا أن الحل الاساسي هو الالتفات للتنمية في دارفور. وارجع بعض اسباب تدهور الوضع الانساني بالجنوب الى تاخر الخريف والحراك السكاني بسبب الاحداث الاخيرة بجانب نشاطات جيش الرب