تقع على عاتق وزارة الشؤون الانسانية مجموعة من التحديات في ظل التغيرات المناخية التي تؤدي الى حدوث فجوات غذائية من حين لآخر. ومن منطقة لأخرى، بجانب المشاكل القبلية في المناطق الحدودية «مناطق التماس» واسباب النزوح المختلفة في جنوب البلاد وغربها وجنوب النيل الازرق وجنوب كردفان وأبيي، بجانب سودنة العمل الطوعي ودعم مواقف المنظمات الوطنية حتى تأخذ موقعها في العمل الانساني «الرأي العام» التفتت وزير الدولة بالشؤون الانسانية دكتور عبد الباقي الجيلاني وطرحت عليه مجموعة من الاسئلة والتي جاءت اجاباته عليها صريحة وواضحة واستهلها. بالاجابة على سؤالها: ما خطة الوزارة في ظل الحكومة المنتخبة الجديدة، في المجال الانساني؟ الوزارة تعمل الآن حسب خطة تفصيلية للعمل الانساني في الولاياتالجنوبية بصفة خاصة والمناطق الثلاث بصورة عامة وهي أبيي وجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق، وقد بدأنا العمل بمنطقة أبيي بارسال عربة عيادة متحركة وإسعاف وادوية ونحاول مع بعض المنظمات لعمل مخيم للعيون، كما نعمل معهم الآن للاستعداد لفصل الخريف بتوفير التقاوى وبعض المعينات حتي يحدث الاستقرار، مستهدفين بذلك المناطق الثلاث لا سيما الحدودية منها. س- ما تقيمكم للوضع الانساني بصورة عامة في الولاياتالجنوبية؟ ج- هنالك بعثة مشتركة مكونة من وزارة الشؤون الانسانية والمفوضية والمنسق العام للشؤون الانسانية للامم المتحدة تتوجه اليوم الاحد بالتحديد الى الولاياتالجنوبية الغرض منها تقييم الاوضاع الانسانية، ويمكن ان تعمل عملاً كبيراً في معالجة الاشكالية الانسانية هناك س- ما هي المشكلة الانسانية بالولاياتالجنوبية؟ ج- (40%) من مواطني الجنوب يواجهون مشاكل انسانية نركز على معالجتها مع الشركاء من المنظمات الوطنية والعالمية ومنظمات الاممالمتحدة والحكومة المركزية وحكومة الجنوب، مستهدفين العمل والتركيز عليه خلال (190) يوماً من الايام المتبقية من موعد الاستفتاء فهو برنامج يوم بيوم (Day to day) . س- ماذا عن الوضع الانساني في ولايات دارفور؟ ج- الوزارة لم تهمل العمل الانساني في دارفور اطلاقاً ورغم استقراره التام لكن تحدث بعض المشاكل تعمل على عدم الاستقرار في بعض اجزاء دارفور وخطتنا لدارفور تتم عبر عدة محاور أولها: برنامج الطوارئ بالمعالجة والتدخل السريع للمشاكل التي تحدث دون سابق انذار، والمحور الثاني هو وضع خطة على المدى الطويل والمتوسط من أجل العودة الطوعية للنازحين حتى تكون طوعية وليست اجبارية، وهذا لا يلغي فكرة ان الوزارة تتحسب للكوارث والامطار وتعد لها العدة بجانب التحسب لحدوث بعض الفجوات التي تحدث في بعض الولايات المختلفة لجد كبير والتي يتم احتواؤها بالعمل على توفير الغذاء اللازم والآن تمتلك أكثر من (50%) من الاغذية لولايات دارفور تكفي حتى يوليو القادم كما نعمل مع برنامج الغذاء العالمي لتوفير اغذية لمقابلة اشكالية الغذاء في الولاياتالجنوبية. س- أين وصلتم في سودنة العمل الطوعي؟ ج- الوزارة تعمل الآن مع المجلس السوداني لمنظمات العون الانساني «اسكوفا» من جانب تنفيذ سياسة السودنة المتفق عليها، وذلك بتنشيط قانون العمل الطوعي، وتمت الآن شراكات بين المنظمات الوطنية، والمنظمات العالمية العاملة بدارفور ومشروع السودنة يقصد به عمل الشراكات والتوأمة وهو مشروع طويل يحتاج الى وقت ومال، ونملك الآن (168) منظمة وهنالك تجارب ثرة جداً من المنظمات الوطنية، وهنالك خارطة طريق للسودنة وتوصيات معينة تمحضت من خلال القيام بعدد من ورش العمل، والسودنة هدف استراتيجي وقرار رئاسي واجب تنفيذه لذا نسعى الى الوصول اليه في زمن قصير جداً. س- ما هو دور وزارة الشؤون الانسانية في الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب؟ ج- نقوم بعمل انساني من خلال خطة تمتد الى (190) يوماً هي ما تبقى من فترة الاستفتاء تصب جلها في جانب الوحدة وجعلها خياراً أفضل وذلك فيما يخص العمل في المأوى والصحة والتعليم والمياه حيث يكون لها مردود ايجابي يخاطب المواطن العادي ويشعره ان أخوانه في الشمال يعملون من أجله ويتعاطفون معه من خلال رسائل توضح ان الوطن يسعنا جميعاً ولا تكون قوتنا إلا في وحدتنا المنشودة. س- مسألة ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب ما هو دور الجانب الانساني في هذا الجانب؟ ج- ترسيم الحدود مسألة فنية وليس هنالك ما يخيف وقد تم ترسيمها على الورق ومن أبسط الاشياء انزالها على الارض وهي واحدة من الضروريات لانقاذ عملية السلام، ومعالجة الاستفتاء ان كان وحده او غير ذلك. س- خططكم في الوزارة ما بعد الاستفتاء في الجانب الانساني؟ ج- هنالك خطة طويلة لاربع سنوات، سيأتي الحديث عنها بعد الانتهاء من العمل في فترة ال (190) يوماً المتبقية والتي نعتبرها خطة طارئة في عمر الحكومة المنتخبة.