قامت مجموعة مجهولة باختطاف الفاضل اوشي، شقيق الصحفى راشد اوشي، من ميدان الحرية بكوستى، في حوالي الساعة العاشرة ليلا، بعدما استدرجه أفراد المجموعة لركوب السيارة التي يستخدمونها، بحجة توصيله الى منزلهم، بعد ان اخبروه انه يعرفون شقيقه راشد. وقال الفاضل ان عدد من الاشخاص يستقلون سيارة بوكس، نادوا عليه باسمه وطلبوا منه الركوب معهم لتوصيله الى المنزل، مشيرا الى انه قام بالصعود الى العربة دون أن تساوره الشكوك، لكنه سرعان ما بدا يشعرب بالقلق بعد ان تجاوزت السيارة شارع منزلهم. مشيرا الى انه طلب من المجموعة إنزاله، ولكنهم رفضوا التوقف واعتدوا عليه بالضرب وحاولوا اسكاته بالقوة. ولفت الفاضل الى ان المختطفين اوقفوا السيارة فى المساحة الخالية بين حى قوز السلام وقرية "ام هانى"، منوها الى ان المجموعة المكونة من خمسة اشخاص قاموا بتقييده بالحبال والاعتداء عليه بخراطيش سوداء وضربه بالايدى والارجل، لافتا الى انهم وجهوا له اساءت بذيئة. واكد الفاضل ان احد افراد المجموعة قال له انه طالما انك شقيقك راشد يترصدنا فحياتك في خطر. وسبق ان داهمت قوة من شرطة ولاية النيل الابيض قوامها (15) فرداً، يحمل بعضهم كلاشات، منزل الصحفي راشد أوشى مراسل صحيفة "الراى العام"، بدعوي وجود مخدرات في المنزل، قبل ان تنتهي عملية البحث التي استمرت لساعتين دون العثور علي اي شئ. وذلك بعد ايام قليلة من تعرض النائب البرلماني بتشريعي ولاية النيل الابيض ياسر زين العابدين، الذي عُرف ايضا بانتقاد الفساد داخل الولاية، الى محاولة اغتيال فاشلة. مما جعل مراسلي الصحف والمحطات الاعلامية بولاية النيل الابيض يقاطعون انشطة واخبار حكومة الولاية، في اشارة الى انها تتبنى خطوات للانتقام من الصحافيين، على خلفية فضح التجاوزات الادارية وكشف الفساد المالي بالولاية، مشيرين الى أن حكومة الولاية تقوم بتصفية الحسابات مع الصحفيين الذين يرفضون تغبيش الحقيقة، ويظهرونها كاملة للراي العام. وفسّر مراقبون ما تعرض له الصحفي راشد اوشي الناشط في مجال كشف فساد حكومة ولاية النيل الابيض وعلى رأسها الوالي السابق يوسف الشنبلي، بانه استهداف ممنهج، جعل اوشي يتعرّض الى سلسلة من المكائد ذات الطابع الجنائي. خصوصا انه سبق ان القي القبض على راشد في العديد من البلاغات الكيدية جراء نشره مقالات وتحقيقات حول فساد حكومة الولاية، في الصحف وعلي مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر راشد عن امتعاضه من الخطوة، ووصف التفتيش بانه تصفية حسابات من شخصية سياسية كبيرة بالولاية، على خلفية تناوله اخبار الفساد المالى والادارى فى الولاية. وحرّك راشد اوشي اجراءات قانونية في مواجهة احد الاشخاص بعد ان وصلته رسالة في هاتفه الجوال وجهت خلالها اساءات بالغة لزوجته، وتهديد بقتل ابنه ان لم يتخل عن كشف ملفات الفساد الخاصة بالوالي السابق يوسف الشنبلي وقريبه وزير الصحة وبعض الكباتن الكبار بالولاية. وجاءت حادثة تفتيش منزل الصحفي راشد اوشي، بعد أيام قليلة من تعرض النائب البرلماني بتشريعي ولاية النيل الابيض ياسر زين العابدين، الذي عُرف ايضا بانتقاد الفساد داخل الولاية، الى محاولة اغتيال فاشلة. وكان النائب بالمجلس التشريعي لولاية النيل الأبيض، وعضو المؤتمر الوطني، ياسر زين العابدين قد افلت باعجوبة من محاولة إغتيال، بعدما اعترض ثلاثة اشخاص ملثمون، يستغلون سيارة "دبل كاب" بدون لوحات، طريقه، وحاولوا جذبه خارج سيارته بالقوة، بعد ان حطموا زجاج السيارة. وتتبع الملثمون "زين العابدين" بسيارتهم، اثناء ذهابه الى السوق الشعبي بكوستي، في التاسعة والنصف صباحا. واشارت المصادر الى ان الملثمين كانوا يمتطون سيارة "دبل كاب" بدون لوحات، ويحملون أسلحة بيضاء وعصي. وسبق ان اتهم النائب ياسر زين العابدين والي النيل الابيض السابق يوسف الشمبلي، بتبديد (9) مليار جنيه على بند الدعم الاجتماعي دون مستندات، بالاضافة الى بيع أراضٍ لشركات منفذة لمشروعات بثمن بخس، الامر الذي تسبب في مخاشنة كلامية بين الطرفين في واحدة من جلسات المجلس التشريعي للولاية. وهي المواجهة التي تسببت في تقدم ياسر زين العابدين – حينها - بمذكرة رسمية الى لجنة الضبط الحزبي بحزب البشير في الخرطوم، متهما يوسف الشنبلي بالتلفظ بما لا يليق، ووصفه بنعوت قاسية لا يجدر ان تصدر من قائد".