عدّ رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي، الصراع القبلي وانتشار السلاح أكبر مهددين للسلم الاجتماعي في دارفور وطالب بضرورة بسط هيبة الدولة في الإقليم "مهما كلف الأمر". وأكد سيسي لدى مخاطبته فعاليات المجتمع المدني بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، أمس الخميس، أهمية وضع خارطة طريق لنزع السلاح المنتشر في أيدي المواطنين خاصة في مناطق الحرب. وأشاد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور بالتعايش السلمي الذي تتميز بها مكونات مجتمع ولاية غرب دارفور، مؤكدا أن الولاية من أكثر ولايات الإقليم أمنا وطالب مواطني الجنينة بالتصالح وتعزيز الاستقرار الاجتماعي. وشدد سيسي على أهمية العودة الطوعية الكاملة للنازحين واللاجئين بعد أن تمت معالجة أسباب النزوح واللجوء، مشيدا بالعودة الكبيرة التي شهدتها منطقة مجمري، ودعا أهل دارفور للحفاظ على السلم الاجتماعي ومحاربة القبلية والانتماءات الضيقة. وافتتح سيسي بحضور والي ولاية غرب دارفور عدداً من المشروعات التنموية ضمن مشروعات المرحلة الأولى من مشروعات السلطة بمحليتي "مجمري" و"مولي". وأكد التزام السلطة الإقليمية لدارفور بتوفير الخدمات الضرورية لكل المناطق، مشيراً إلى إمكانية تأهيل شبكات المياه بكل من الجنينة والفاشر ونيالا وتأهيل مستشفى الجنينة التعليمي وإنشاء مستشفى مرجعي بها لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمرضى من دول الجوار الأفريقي. الجريدة