أعلن التيار السلفي الجهادي في السودان، ان السلطات الأمنية اعتقلت "الشيخ مساعد السديرة" أحد أبرز شيوخ السلفية الجهادية. وذلك في محاولة من الحكومة لوقف تزايد اعداد الطلاب السودانيين الملتحقين بتنظيم "داعش". ويُعد "السديرة" احد ابرز الذين ايّدوا تنظيم داعش في السودان، بجانب المنسق العام لتيار الامة الواحدة الدكتور محمد علي الجزولي الذي افرجت عنه السلطات السودانية – مؤخرا - بعد ان امضى في المعتقل ثمانية اشهر متصلة، بناء على مبادرة من الامين العام لديوان الافتاء السوداني الدكتور عصام البشير، قبل ان تقوم السلطات باعتقال "الجزولي" مجددا، وتحديداً بعد يوم واحد من اطلاق سراحه، على خلفية بيان اصدره عقب خروجه من المعتقل، تمسك فيه بافكاره الداعمة والمؤيدة لتنظيم "داعش". ويمتلك "السديرة" معهدا بضاحية شمباتشماليالخرطوم، يقوم فيه بتدريس طلابه علوم الحديث، لكن السلطات السودانية تعتبر ان هذا المعهد احدى الحواضن للتيار السلفي الجهادي، وانه نقطة لتجميع وتفويج الراغبين في الانضمام الى التيارات السلفية الجهادية، مثل حركة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة انصار الدين في مالي، واخيرا تنظيم "داعش". لكن هذا ما ينفيه "السديرة" على الدوام، مشددا على ان المعهد مُخصص لعلوم الحديث، وانه – اي السديرة – يقول ان "الوقت ليس مناسباً لتفويج المجاهدين لان الجهاد ينبغي ان يتقدمه علماء ربانيون.. ونحن نسعى لتهيئة وتنشئة العلماء الربانيون لقيادة الجهاد من خلال تعليمهم في المعهد". وسبق ان قامت السلطات الامنية باغلاق المعهد بدعاوى انه ليس منصة لتلقي العلوم، وانما مقرا لتجميع الشباب بغية تجنيدهم للحركات السلفية الجهادية، قبل ان تقوم باعتقال صاحبه الشيخ مساعد بشير السديرة الذي يصنف ضمن أهم المرجعيات الفكرية للتيارات الجهادية، على خلفية مناصرته لتنظيم (داعش). وطالب تلاميذ "السديرة بضرورة اطلاق سراحه فورا، او تقديمه لمحاكمة عادلة. وقالوا – في عدد من صفحات التيار السلفي الجهادي بمواقع التواصل الاجتماعي - إن اعتقال "السديرة" يجعل حياته عُرضة للخطر، على اعتبار انه كبير في السن وتجاوز السبعين عاما، بجانب انه يعاني من أمراض الضغط وارتفاع السكر والغضروف. وتنشط الحكومة السودانية لتضيق الخناق على التيارات السلفية الجهادية، في محالة لإبعاد عنها تهمة ايواء وتحصين المتطرفين والمتشددين، على نحو ما تقول به الولاياتالمتحدةالامريكية، مما جعلها تضع اسم السودان على قائمة الدول الراعية للارهاب.