*والنائبة - كما هو معروف - هي المصيبة الشديدة.. *أو هي الفاجعة أو الكارثة أو النازلة ذات الوقع الأليم.. *ولكنا نتحدث هنا عن نائبتين برلمانيتين في مجلسنا الوطني.. *نتحدث عن نائبتين (دشنتا) عهدهما الجديد بشيئين عجيبين.. *فالأولى - وهي بدرية سليمان - طردت مستأجر دكانها لأغراض أمنية.. *قالت أن مسؤولي الأمن الخاص بها - كنائبة رئيس برلمان- طالبوا بذلك.. *ولم تجد نفعاً كل محاولات المستأجر في التمسك ب(قانونية) عقد الإيجار.. *ونسقط هنا - بالمناسبة- حديث المستأجر هذا عن تعرضه إلى (الضرب).. *فنحن لا نملك ما نثبت به صحة واقعة الضرب المشار إليها.. *المهم أنه طُرد - وخلاص - وليبل عقد إيجاره و(يشرب مويته).. *ولكن ما يثير الحيرة : هل وظيفة نائب رئيس برلمان تحتاج لحراسة أمنية؟!.. *فإن كان الأمر كذلك فأقترح على الصحفيين نقل مقارهم إلى جوار منزل بدرية.. *فهي لم نسمع باعتداء عليها طوال سنوات تفصيلها قوانين (تسر الحاكمين).. *سواء أيام مايو أو زماننا هذا الذي صارت فيه (بدرية) - كما اسمها- من (البدريين).. *أما أهل الصحافة فهم عرضة لاعتداءات حتى داخل مكاتبهم.. *ثم كل جريرتهم أنهم يحملون أقلاماً لا (مقصات ترزية!!).. *و(النائبة) الثانية هي عائشة أحمد صالح التي لم تكن معروفة من قبل.. *أي من قبل أن (تفتح خشمها) - في أول تصريح لها- لتنطق بكلام غريب.. *كلام لا يليق ب(نائب رئيس نوبة) دعك من نائب رئيس برلمان.. *قالت أن (سيدها) الحسن الميرغني هو ولي من أولياء الله الصالحين.. *ولأنه كذلك فالبلاد موعودة - فعلاً - بتغيير عظيم في ال(181) يوماً التي ذكرها.. *فهو لا يتحدث من فراغ - الميرغني الصغير- لأنه صاحب (كرامات).. *ثم لا تشرح لنا لماذا لم نر من التغيير هذا إلى الآن سوى ال(نوائب)؟!.. *نوائب في الماء والكهرباء مع تعرفة مقترحة لهما بزيادة (100%).. *ونوائب في أسعار السلع بلغ معها كيلو الطماطم (35) جنيهاً.. *ونوائب على صعيد التعايش القبلي وصل حد إزهاق الأرواح.. *ولا أدري ماذا ستقول (النائبة) إذا انقضت الأيام الموعودة والحال كما هو.. *أو ربما يكون أسوأ كما تشير إلى ذلك استقراءات الواقع.. *وإن كانت للحسن الميرغني كرامة فهي أن يصير هو مساعداً للرئيس.. *وأن يتقزم الحزب الاتحادي إلى حد دخوله في (جيب الوطني).. *وأن يشتم حاكم- المنسلخ عن الحركة الشعبية - علي السيد.. *وأن تضحى عائشة صالح إحدى (نائبتين!!!). الصيحة/السياسي