القاهرة - أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية ومرشح الرئاسة المصرية المحتمل أن ما حدث في مصر مؤخرا معجزة إلهية وأنه كان متأكدا من أنه سوف يحدث تغيير في مصر لكنه لم يكن يتصور أن يأتي التغيير بهذه السرعة وبهذا الحماس الهائل وفي حديث مع الإعلامية منى شاذلي في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم الفضائية قال البرادعي إن ما حدث في مصر هو هدم للسور الذي يحجب الرؤية ولكن هناك "مطبات" سوف يتم التغلب عليها تتمثل في مشكلة الأمن حيث يتعين على الجيش والشرطة والشعب التعاون معا لاستتباب الأمن لأن الديمقراطية ليست معناها الفوضى ولكن معناها إعادة الأمن، وكذلك مشكلة الاقتصاد الذي يعاني من توقف المصانع وركود السياحة وأخيرا مشكلة الطريق السياسي حيث يتعين الآن التركيز على القيم السياسية التي تجمع المصريين . وردا على سؤال عن برنامجه الانتخابي في حالة ترشحه قال البرادعي إن برنامجه سيكون برنامجا لنهضة مصر وليس لانتخاب البرادعي. وأشار إلى أن هناك مشكلات تتعلق بالتعليم والصحة والصناعة والزراعة وأن النظام السابق أهدر موارد مصر وأنه مطلوب الآن زيادة دخل الدولة حتى يمكن تحقيق البرنامج. وعندما سألت الإعلامية منى الشاذلي البرادعي عن الكيفية التي سيتعامل بها مع الصورة النمطية التي اختلقها الإعلام الحكومي حيث هناك كثيرون يعيشون مع فكرة أنه ليس مصريا وأنه عميل وغير ذلك قال البرادعي "إنني غير معني بذلك.. الشباب الذين تعاونت معهم هم الذين يحاولون تغيير الصورة النمطية.. مختلقو هذه الأكاذيب في السجن الآن". وأضاف "أنا في النهاية ليس هدفي الرئاسة ولكن هدفي أن أبني مصر..عايز أبقى رئيس جمهورية لأبني بلدي..المهم الدور وليس المنصب". وتحدث البرادعي عن أحداث يوم 28 كانون ثان/يناير عندما كان في ميدان الجيزة وتعرض للضرب بخراطيم المياه والغاز المسيل للدموع حتى عندما دخل المسجد هناك للاحتماء به . وبدا التأثر على البرادعي عند روايته لهذا الحدث مما أثار تساؤل الإعلامية منى شاذلي وكان رده"أنا يمكن لو تسألي مراتي أو ابنتي دمعتي قريبة جدا وأنا بكيت مرتين في حياتي .. لما سمعت إني كسبت جائزة نوبل و لما سمعت عمر سليمان قال إن حسني مبارك استقال". أكد البرادعي مرة أخرى رفضه لإجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية ودعا إلى ضرورة وضع دستور قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وفي هذا السياق دعا إلى أجراء حوار وطني جاد يتم فيه الاتفاق على الثوابت التي سيتضمنها الدستور ولا تتغير مطلقا ومن بينها الهوية الإسلامية للدولة وحرية العقيدة وحرية الرأي والمساواة ودعا" المجلس العسكري الذي قام بدور عظيم لحماية الثورة إلى أخذ هذه المبادرة وعقد الحوار الوطني تحت إشرافه والتوصل إلى هذه الثوابت وبذلك يكون قد أدى أكبر خدمة للوطن". وأكد البرادعي أنه لن يرشح نفسه قبل معرفة شكل النظام الرئاسي وأعرب عن أمله بأن يكون هناك توافق وطني على مرشح الرئاسة. وقال إن الشعب المصري هو الذي سيمول حملته الانتخابية إذا قرر ترشيح نفسه. وحول دور زوجته السيدة عايدة في حياته ودورها في حالة انتخابه لمنصب الرئيس قال البرادعي" أنا فخور بعايدة وسعيد بعايدة وحا أقول دائما عايدة.. دي عشرة ثلاثين سنة . وحفيدتي اسمها عايدة ووالدتي اسمها عايدة". وأضاف" إذا تم انتخابي سيكون دورها في الأعمال الخيرية وليس لها علاقة إطلاقا بالعمل السياسي وافضل أن تكون زوجة رئيس الجمهورية وليست سيدة أولى".