برئاسة السفيرة ناييمي أزيزي، وصل فريق من مجلس السلم والأمن الأفريقي، إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، يجري خلالها زيارة ميدانية لإقليم دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية تمهيداً لاتخاذ قرارات. ومن المنتظر أن يلتقي فريق مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي وصل أمس (الأربعاء)، وزير الخارجية، إبراهيم غندور، ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور، التيجاني سيسي، ومدير مكتب سلام دارفور، أمين حسن عمر، إلى جانب مقرر المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ومفوض العون الإنساني. وبحسب الجدول الزمني للزيارة فإن الوفد سيمكث ثلاثة أيام استجابة لدعوة من الحكومة. وكان في استقبال الوفد الزائر بمطار الخرطوم، عثمان نافع، سفير السودان لدى إثيوبيا، ومندوبه لدى الاتحاد الأفريقي. وقال السفير، إن زيارة الوفد تأتي في إطار تعزيز التعاون بين السودان والمنظمات الإقليمية والدولية، مبيناً أن الزيارة تعد فرصة للتعرف على حقائق الأوضاع بالبلاد. واستبق التيجاني سيسي، الزيارة بتصريح قال عبره، إن المشروعات التنموية والخدمية التي يجري تنفيذها في إطار وثيقة سلام الدوحة تشجع النازحين واللاجئين على العودة الطوعية إلى قراهم الأصلية، مؤكداً أن تلك المشاريع قد لامست حياة المواطن الدارفوري. وعقد سيسي (الثلاثاء)، الماضي، اجتماعاً بمكاتب السلطة في نيالا مع والي جنوب دارفور، آدم الفكي، ومعتمدي محليات الولاية، في إطار الوقوف على المشروعات التي ستنفذ ضمن المصفوفة (ب). وقدَّم رئيس السلطة خلال الاجتماع، تنويراً حول مشاريع المرحلة، وأشار إلى أن المشاريع قد تم توزيعها بحسب حاجة كل محلية. وحث المعتمدين على مباشرة عملهم في مقرات معتمدياتهم مع مكوناتهم الإدارية كافة، للوقوف على حوائج المواطنين. ويتوجه فريق مجلس السلم، يوم غدٍ (الجمعة)، إلى دارفور للوقوف على الأوضاع الأمنية والإنسانية، على أن يلتقي في ختام زيارته للخرطوم يوم (السبت) النائب الأول للرئيس الفريق أول بكري حسن صالح. ويقول السفير عثمان نافع في حديثه للصحافيين إن الوفد سيجري لقاءات مع المسؤولين في الخرطوم تتناول الأوضاع في دارفور وجهود الحكومة في إحلال السلام والاستقرار، مشيراً إلى أن الوفد سيقوم بزيارة إلى شمال دارفور للوقوف على مجمل الأوضاع بالمنطقة. وأبدى السفير أملاً في أن تأتي الزيارة بنتائج إيجابية تدعم مسيرة تعاون السودان في الإطار الإقليمي والدولي. وكان مجلس السلم والأمن الأفريقي، أعلن في وقت سابق، عزمه تنفيذ زيارة ميدانية إلى دارفور لتقييم الوضع على الأرض تمهيداً لاتخاذ قرارات مناسبة تعزز الوضع الأمني والإنساني وجهود الحوار والمصالحة في الإقليم الذي يشهد حرباً بين الحكومة ومجموعة حركات مسلحة منذ العام 2003. كما يجري الوفد مباحثات مع مسؤولي الحكومة حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة المتعلقة بالتفاهمات بين الطرفين للإعداد لاستراتيجية مناسبة لخروج قوات يوناميد. وكان المجلس قال في بيان مؤرخ بنهاية يوليو الماضي، إنه يشعر بالقلق إزاء استمرار النزاع المسلح في دارفور ما يشكل تهديدا للسلام ليس للسودان فحسب وإنما للدول المجاورة، وشدد على ضرورة تجديد التزام الأطراف لتسهيل العملية السياسية. وأعرب عن قلقه أيضاً إزاء الوضع الإنساني السائد في دارفور، بما في ذلك الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، وطلب إلى جميع الأطراف تسهيل عمل الوكالات الإنسانية لضمان أمنها ووصولها بدون عوائق الى السكان المحتاجين اليوم التالي