عطلت مليشيا الدعم السريع التابعة لجهاز أمن البشير، الحركة في طريق الخرطوم - شندي عند محطة مصفاة الجيلي للبترول، شمالي الخرطوم، وقامت بنهب ممتلكات المواطنين القادمين في الرحلات السفرية البرية، بعدما اوقفت حركة المرور لساعات. وسبق ان قامت مليشيا الدعم السريع باغلاق طريق الخرطوم – عطبرة احتجاجاً على عدم تسلمهم رواتبهم واجورهم الشهرية، التي تدفعها لهم الحكومة نظير مشاركتهم في القتال في صفوفها، ومقابل الاعتداءات على المدنيين. وقالت مصادر بالمنطقة ل(الراكوبة) إن مليشيا الدعم السريع ارغمت سائقي البصات السفرية على التوقف عند محطة الجيلي، وقامت بنهب ممتلكات المواطنين. واشارت المصادر الى ان المليشيا التي نزل افرادُها الى الشارع مدججين بالسلاح، عاثت تخريبا في المنطقة، وقامت بتعطيل حركة المرور في الطريق القومي الرابط بين الخرطوم ومدينة شندي بولاية نهر النيل. ونوهّت المصادر الى ان المليشيا لم تجد من يردعها من القوات النظامية الاخري، وقالت: إن دورية تتبع للشرطة مرت بجوار المنطقة، لكنها لم تفعل شيئا لعلمها ان افراد مليشيا الدعم السريع يتم التعامل معهم على اساس انهم فوق القانون. وقالت المصادر ان افراد مليشيا الدعم السريع، قاموا باقتحام محلات شعبية لبيع الاطعمة، وبعض المتاجر بمنطقة الجيلي، ونهبوا بعض ممتلكاتها دون ان تعترضهم اي قوة او جهة اخرى. وتمتلك مليشيا الدعم السريع سجلا حافلاً من الانتهاكات، في اقليم دارفور وجنوب كردفان، اذ ان افرادها يقومون بالاعتداء على المدنيين، وينهبون المتاجر، وهو ما حدث في مناطق عدة ابرزها في "الابيض" مما ادى لطردهم من المدينة، بواسطة والي شمال كردفان احمد هارون المطلوب للمحكمة الجناية الدولية بتهمة المشاركة في ارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.