استدعت الخارجية السودانية، يوم أمس الخميس، السفير البريطاني في الخرطوم، مايكل آرون، احتجاجاً على تصريحات نسبت إلى السفير استبعد خلالها إعفاء السودان من ديونه، كما انتقد عرقلة الحكومة تنقلات الدبلوماسيين داخل مناطق النزاعات (درافور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان) وربطها بالأذونات. وأبلغ وكيل وزراة الخارجية، عبدالغني النعيم، السفير البريطاني، الذي تقلد منصبه في الخرطوم حديثاً، امتعاض الحكومة ورفضها تصريحاته، التي وصفها بالسالبة، حول الأوضاع في دارفور، فضلا عن قضية الديون الخارجية. وأشار الوكيل في تعميم صحافي اليوم إلى أن تصريحات الدبلوماسي البريطاني حملت الكثير من المعلومات غير الدقيقة، فضلاً عن أنها تمثل حكماً مسبقاً غير قائم على الفهم الصحيح. وفي حوار مع إحدى الصحف المحلية في الخرطوم، أكد السفير البريطاني استحالة إعفاء ديون السودان في ظل إنفاق الحكومة نحو 70% من الموازنة العامة على الأمن والدفاع، دون الخدمات "صحة وتعليم".