شدد على أن يكون الحوار سودانياً ولا تأتي المعالجات من الخارج الخرطوم - عقيل أحمد ناعم قطع السفير البريطاني بالخرطوم "مايكل آرون" بصعوبة إعفاء ديون السودان الخارجية بسبب عدم تخصيص نسب معتبرة من ميزانية الدولة للخدمات وشرائح الفقراء، وأشار إلى أن وعود الدول الغربية للسودان في حال وفائه باتفاقية السلام مع الجنوب قبل الانفصال مربوطة بشروط محددة ، وقال من المستحيل إعفاء ديون السودان والحكومة تصرف (70%) من ميزانية الدولة للعمل العسكري والأمني. وكشف "آرون" في حوار ينشر بالداخل عن انطلاق الحوار الإستراتيجي بين بريطانيا والسودان بالخرطوم في شهر أكتوبر المقبل، بحضور رئيس وحدة السودان بالخارجية البريطانية.وفي سياق آخر أقر السفير البريطاني بوجود سلبيات للاستعمار البريطاني للسودان لكنه أشار إلى أن إيجابياته كانت كبيرة، وقال: (أعترف أن هناك سلبيات للاستعمار لكن تاريخ بريطانيا إيجابي في السودان). واستهجن الاتهام لبريطانيا بأنها تتحمل تاريخياً جزءاً من مشاكل السودان. وقال: السودانيون هم المسؤولون عن مشاكلهم فالاستعمار خرج قبل (60) عاماً. من جهة أخرى أكد السفير انحسار الصراع المسلح بين الحكومة والحركات في دارفور لكنه حذر من خطورة استشراء الصراع القبلي وقال: (الحركات المسلحة الآن غير موجودة في دارفور وتنحصر فقط في جبل مرة)، ونبه إلى أن مشاكل حقوق الإنسان لا تتحملها الحكومة وحدها، مؤكداً أن حركات دارفور وقوات قطاع الشمال تتحمل أيضاً جزءاً من انتهاكات حقوق الإنسان . ونصح "آرون" المعارضة المدنية والمسلحة بالتوحد وضرورة الحوار مع الحكومة، وأشار إلى أن بريطانيا لا ترغب في التدخل المباشر في الحوار وقال: (الحوار يجب أن يكون سودانياً ولا يمكن أن تأتي معالجات من الخارج).