التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي INTERNATIONAL GATHERING OF SUDAN ACTIVISTS ON SOCIAL NETWORKS (RIASS) بيان هام بمناسبة ذكرى هبة سبتمبر وشهدائها الأبرار في مثل هذه الأيام قبل عامين وفي منتصف أغسطس وبداية سبتمبر من عام 2013م بدأت حكومة الفقر والجوع والارهاب بقيادة الحركة الاسلامية السودانية الترويج لنيتها رفع الدعم عن المحروقات، مما يعني مزيد من المعاناة على كاهل المواطنين السودانيين وتفاقم الضائقة المعيشية، ولكن الشعب السوداني بذكائه الفطري ومعه كل القوى السياسية كانوا يعلمون تماماً أنه في الأصل لم يكن هنالك دعما للمحروقات ولا لأي من السلع أو الخدمات الأساسية، ولكن حكومة الكذب والنفاق استخدمت هذه الفرية لتضليل الرأي العام وإخفاء نيتها في رفع أسعار جميع السلع والخدمات الأساسية لمقابلة عجزها المريع في توفير السيولة النقدية لمقابلة حربها الظالمة على أبناء الشعب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ولتسيير عجلة اجهزة الأمن المجرمة، ولسد الفجوة في مستحقات المناصب الدستورية والوظائف العليا المصنوعة لترضية ضعاف النفوس والذين ارتضوا بيع انفسهم وأهلهم من اجل حفنة من الجنيهات ومناصب زائفة وزائلة. بدأ التململ والغضب يعتمل في صدور المواطنين وخاصة الشباب منهم، فكان أن قررت الجماهير التعبير عن رفضها لهذه التدابير سلميا بالتظاهر والاعتصام حسبما يكفله لهم الدستور الانتقالي الحاكم لعام 2005. ففي صبيحة الثالث والعشرين ومن سبتمبر 2013 امتلأت الشوارع بالمتظاهرين السلميين والذين كان جلهم من الشباب المتحمس الثائر، يعبرون عن رفضهم القاطع لأي زيادة في الأسعار ويطالبون بتحسين الظروف المعيشية ولقد ارتفع سقف مطالباتهم الى المطالبة بذهاب النظام وإسقاطه. تصدت أجهزت أمن النظام وقواته النظامية المختلفة لهذه الاحتجاجات السلمية بقسوة فاقت قسوة النظام الصهيوني على الفلسطينين في الاراضي المحتلة، حيث تم استخدام الذخيرة الحية لقتل الشهداء من مسافات قريبة وعبر القناصين من فوق أسطح المباني العالية، ووصل عدد الشهداء لأكثر من مأتين شهيدا وشهيدة ، بالاضافة لعشرات الجرحى ومنهم من فقد عينه او ساقه او يده. وتم اعتقال أكثر من ألف وخمسمائة ناشط من الشباب وقادة العمل السياسي المعارض، ومورس التعذيب الوحشي بصورة فظيعة والمعاملة السيئة والمهينة خاصة على الشباب والنساء. تمت ادانة هذه الاعمال الوحشية بواسطة المجتمع الدولي بلا استثناء وايضا فلقد ادانت كل منظمات حقوق الانسان ما اقدم عليه نظام القتل والدمار المجرم. ان التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي اذ يحيي هذه الذكرى العطرة فإنه يترحم على الشهداء ويتمنى للجرحى والمصابين عاجل الشفاء ويحيي أسر شهداء هبة سبتمبر الأبرار الذين ردوا بحزم على رئيس النظام الذي اعلن استعداد حكومته على دفع تعويضات لاسر الشهداء، فكان أن ألقموه حجرا برفضهم لهذا الإعلان المسيئ لذكرى الشهداء وطالبوا بالقصاص ومحاسبة كل من شارك في تلك الجريمة البشعة وفي مقدمتهم قادة النظام انفسهم. إننا في التجمع نؤيد ما ذهبت إليه أسر الشهداء ، ونعلن تضامننا الكامل مع مطالبهم المشروعة ونؤكد على أن هبة سبتمبر وشهدائها الأبرار لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في مسار الثورة السودانية ، ولن يهدأ لنا بال حتى يسقط هذا النظام الطاغية ويلحق بأمثاله من الطواغيت والجبابرة الذين تم قبرهم في مزبلة التاريخ. أخيرا فإن التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي يعلن عن دعمه الكامل لكل القوى الثورية السودانية المخلصة داخل وخارج الوطن، وأنه سيسخر كل إمكانياته المادية والبشرية واللوجستية والمعنوية لدعم كل أنشطة الثوار وكل قوى المعارضة الجادة لإسقاط النظام وحتى إكمال عملية التغيير الشاملة وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، دولة الحريات والقانون، دولة العدالة والمساواة، دولة الحضارة والتقدم. عاشت ذكرى شهداء هبة سبتمبر المجيدة عاش نضال الشعب السوداني والخزي والعار لتجار الدين، وليسقط نظام الفقر والجوع والمرض اللجنة التأسيسية العليا التجمع العالمي لنشطاء السودان بمواقع التواصل الاجتماعي