خرج المواطن السوداني «سمير ابراهيم شرف الدين» من منزله بمدينة مصراتة الليبية تحت قصف المدافع وسقوط الدانات، لشراء خبز لاطفاله، وقبل وصوله المخبز اصابته قذيفة مدفع مضاد للطائرات، عيار «14.5» في اليد اليسرى مما ادى الى كسر ثلاثة من اصابع يده بعدها باسبوع سقط صاروخ من نوع «غراد» على المنزل الكائن بشارع بنغازي، عند مدخل مصراتة، ودمره «قطعة.. قطعة» وتسببت شظايا الصاروخ الضخم في اصابة ابنته «نهاد 11 سنة» بكسر في يدها اليسرى، ورجلها اليمنى واجريت لها عملية جراحية عاجلة لاستخراج الشظايا من الفخذ الايمن، وخياطة الجروح ب «11» غرزة.. اما ابنته «حسينة»، «8» سنوات، فأصيبت بشظايا ايضاً من قذيفة الصاروخ، في أذنها اليسرى.. بينما كان نصيب زوجته «غادة ميرغني عباس»، «42» سنة، رضوخ وفصل في رجلها اليمنى بينما اصيبت «سعاد حسن عبد الرحمن» «62» عاماً، والدة زوجته التي كانت في زيارة لهم بمصراتة، بكسر في رجلها اليمنى مما تسبب في ارتفاع ضغط الدم وضيق الشرايين، زرتها الجمعة الماضي بالمستشفى الدولي بالخرطوم بحري حيث تتعالج على نفقة فاعل خير مجهول- انظر الصورة. بعد اصابة معظم افراد عائلة المواطن السوداني.. سمير شرف الدين الذي ظل يعمل بمصراتة لاكثر من خمسة وعشرين عاماً محاسباً بجمعية زراعية تعاونية، وابنائه الاربعة «ثلاث بنات، وولد» جميعهم مولودون بليبيا اسعفهم الثوار الى مستشفى «الحكمة» بمصراتة ومنها نقلوا عبر باخرة قطرية مع مئات الاسر السودانية تحت حراسة مشددة من ميناء مصراتة الى مدينة بنغازي ثم الى المنفذ البري «السلوم» ومنها الى اسوان ثم بالباخرة الى حلفا القديمة ومنها بالباص الى الخرطوم. الاسرة المنكوبة تقيم حالياً بمنطقة السلمة، شرق الكدرو بمنزل احد اقاربهم «عبده حسن» وقفت ميدانياً على حالتهم فهم يعانون معاناة بالغة و«مرة» بعد ان فقدوا ممتلكاتهم وتحويشة العمر التي تقدر بنحو «عشرين» الف دولار.. كل ما تطلبه الاسرة منزلاً تقيم فيه حتى توفق اوضاعه، بجانب توفير عمل لرب الاسرة حتى يصبح قادراً على اعالتها.. علماً انه اصلاً من شندي فوق. الرأي العام