لقي رجل وثلاث نساء مصرعهم غرقاً في النيل، بعد مطاردة شرطة أمن المجتمع لهم أثناء حملة موسعة على مناطق صناعة وترويج الخمور بمنطقة أم دوم بمحلية شرق النيل، فيما نجح فريق الدفاع المدني في إنتشال جثة إمرأة، بينما يجري البحث عن بقية الجثث. واستنكرت قطاعات سياسية ومجتمعية وناشطون الحادثة، ووصفوها بانها جاءت ضد حقوق الانسان وكرامته، على اعتبار ان حملات المطارة جاءت في غلظة شديدة، وتخللها سلوك عدواني غير مبرر تجاه الاهالي، مما ادى الى وفاة واصابة العشرات. وقالت مصادر عدلية رفيعة ل(الراكوبة) إن اهالي الضحايا قاموا بفتح بلاغات جنائية بقسم شرطة الجريف شرق تتعلق بالقتل العمد ضد بعض أفراد الشرطة الذين نفذوا الحملة". واكدت المصادر ان اهالي الضحايا دفعوا – عبر محاميهم - بشكوى لإدارة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة العدل ضد افراد الشرطة، لانهم مارسوا أبشع أنواع العنف ضد المرأة في عمليات المطاردة التي خلت من الانسانية. ومن جانبه، قال عمدة قبائل النوبة جاد الله خليفة في تصريح صحفي إن أكثر من عشرين شخصاً بينهم طفل رضيع ألقوا بأنفسهم في النيل بعد مطاردة مع قوة من شرطة أمن المجتمع كانت تعتقد أن بحوزتهم خمور، وكشف خليفة أن أحد مواطني دولة جنوب السودان إستطاع إنقاذ احد الاطفال في اللحظات الأخيرة، مشيراً إلى إنه تم نقل إمرأة من المصابين إلى مستشفي شرق النيل. ويحوي سجل شرطة النظام العام العديد من التصرفات المشينة التي تتقاطع مع حقوق الانسان، وسبق ان قامت قوة من افراد شرطة النظام العام التي يطلق عليها نظام الخرطوم امن المجتمع، باغتيال المواطنة عوضية عجينا امام منزلهم بحي الديم جنوبيالخرطوم. وذلك بعدما حاول افراد النظام العام رفع شقيقها على متن عربة الشرطة بالقوة. مما جعل عوضية تخرج رفقة بأن شقيقهم مريض، لكن أفراد القوة قاموا بالاعتداء على شقيقها. وتم إطلاق عدد من الأعيرة النارية وأصيبت عوضية في رأسها مما تسبب في وفاتها، وطلبت والدتها من القوات إسعافها إلا أنهم رفضوا وانسحبوا من ساحة الجريمة مسرعين، وتم إسعافها بواسطة أسرتها والجيران إلى المستشفى وكانت فاقدة للوعي وتوفيت فور وصولها للمستشفى.